منوعات وفنون

دعوات لنبذ خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع السوداني

الخرطوم- الساقية برس:

شدد خبراء وأكاديميون على أهمية نبذ خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع السوداني، خاصة عقابيل اندلاع ثورة ديسمبر التى رسخت لمفاهيم جديدة تقوم على وحدة الوجدان للسودانيين وتعظيم قيمة دولة المواطنة التى تقوم على الحقوق والواجبات ومبدأ سيادة القانون.

ورأي الأكاديمي والكاتب الصحفي عبدالله آدم خاطر، خلال حديثه فى الندوة التى نظمها المنتدى السوداني للتنمية الثقافية والإعلام بالتعاون مع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، حول خطاب الكراهية وأثره على المنظومة الأمنية والسلم والأمن المجتمعي بولاية الخرطوم، رأي خاطر أن ساحة اعتصام القيادة العامة شكلت لوحة وطنية اذابت كافة المواجع وصهرت السودانيين فى بوتقة واحدة.

وأشار خاطر إلى أن جموع المحتشدين من كافة مناطق السودان طرحوا شعارات قومية على شاكلة (كل البلد دافور ياعنصري ومغرور)، مبينا ان نظام الاسلاميين اوغل من خطاب الكراهية داخل نفوس السودانيين.

وقال إن نظام البشير حكم من خلال استخدام تضييق على السودانيين بالاذال الأمني والسياسي، وتابع “الشواهد متعدد فى هذا وربما كثير من السودانيين يحملون ذكرى مؤلمة”، منوهاً بأن الاخضاع الاقتصادي وتمييز مجموعات بسبب الانتماء السياسي او التنظيمي دون اغلب السودانيين كان من بين الأساليب التى مارسها نظام البشير.

وأضاف الأكاديمي والكاتب الصحفي عبدالله آدم خاطر، ” التضليل الاعلامي بالاساءة للسودانيين لجهة الانتماءات المختلفة سياسياً واجتماعياً من طرق النظام الانقاذي وظهر هذا خلال اتفاقات السلام ونقضها او ماكان ينشر ويبث في منصات ووسائل للتواصل الاجتماعي”.

وعاد خاطر وأكد بان ثورة ديسمبر ابرزت روحاً جديدة ومختلفة بين المكونات السودانية، مشددا على أن إزالة خطاب الكراهية يحتاج إلى جهد وحركة فى كل المسارات السياسية والرياضية والدينية والاجتماعية، مبدئياً الأمل ان تكون التأثيرات الراهنة حالة ماضوية تزول بزوال مستجدات الواقع وتحسين الأوضاع السياسية.

في السياق أكد الدكتور فريق عمر النور، مدير المتاحف العسكرية، بان الجيش السوداني يمثل اهم وحدات ممسكات الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن عشرات من ضابط ومنسوبي القوات اسهموا فى تقوية وتعلية الروح الوطنية من خلال الفن والابداع والكلمات المعبرة الرصينة.

وزاد النور” من منا لايذكر اللواء عوض أحمد خليفة والشاعر المبدع اللواء ابوقرون والطاهر ابراهيم وغيرهم مما أسهم في صياغة الوجدان السوداني ونبذ خطاب الكراهية، قاطعاً بان القوات المسلحة محل انصهار القومية وتذويب القبليات والاثنيات والجغرافيات الضيقة، وتابع ( الدفعة في الجيش تمتد لتصبح مسارات للتواصل الاجتماعي في كل السودان).

هذا وقدم عمر حسن الطيب، الباحث والمؤرخ في التاريخ السوداني، فلذكة تاريخية عن مدينة امدرمان ومدي الترابط رغم التعدد السكاني خاصة بعد دخول المهدي وافواج السودانيين الذين تداعوا لنصرته من كل مناطق السودان، نافيا وجود أي خطاب للكراهية في أمدرمان التي وصفها بالعاصمة القومية الوطنية.

وأشار الطيب ان تعدد المؤسسات كدار الرياضة والقابلات والاذاعة والتلفزيون والبوستة والترام وغيرها من عوامل وحدة أهل أمدرمان وانعكس ذلك إيجابياً على كل العاصمة الخرطوم.

وشهدت الندوة مدخلات ثرة من قبل الشاعر التيجاني حاج موسي وعدد من قادة العمل الإعلامي والسياسي و القانوني.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق