مقالات

فلول الجنجويد

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

*اهم المظاهر التى افرزتها الحرب تقوم على علو كعب القبيلة على الانتماءات السياسية من اليسار الى الوسط و اليمين*
*الادارات الاهلية التى كانت توصف بالحكمة و العقلانية ، تخفى موالاتها للمليشيا بترديد مقولات ( اولادنا ما بسمعوا كلامنا )*
*مجموعات يسارية و يمينية بالاضافة لكوادر و قيادات من المؤتمر الشعبى ( جناح كمال عمر و على الحاج ) تقاتل بجانب المليشيا*
*قيادات من الحركة الاسلامية و المؤتمر الوطنى و المؤتمر الشعبى انضمت للمليشيا على اساس الانتماء القبلى*
*مجاميع المرتزقة من دول الجوار يقاتلون من اجل الغنائم و على اساس الاصطفاف القبلى*

فيما يلى أسماء قيادات عسكرية ومدنية يقودون الدعم السريع في حربه ضد الدولة السودانية ، و يعرف عنهم انهم كانوا قيادات فى الحركة الاسلامية و المؤتمر الوطنى ، من ابرزهم ( اللواء الركن عثمان عمليات ، اللواء الركن اورناصر، اللواء حقوقي البيتي ، العميد الركن زاهر محمد الأمين ، العميد الركن عمر حمدان ، العميد الركن ابوحليمه ، العميد الركن ابشر جبريل بلايل ، العقيد الركن عوض الله عبدالسلام ، العقيد الركن فارس البشير ، العقيد الركن الياقوت الطيب البشير ، العقيد أمن مرتضى الرفاعي ، العقيد الركن محمد احمد انجليز ، العقيد أمن رامي الطيب ، المقدم ابودجانة احمد الحاج ،المقدم النور سعيد النور، المقدم ودالمنسي ، المقدم طيار أمجد الطيب ، المقدم محمد سليمان ، المقدم ابوقوته …. ، و المئات من الرتب الاخرى ) ، بالإضافة إلى الى (حسبو عبدالرحمن نائب البشير السابق و نائب رئيس الحركة الاسلامية ، ابو القاسم بركة ، عثمان محمد حامد ، على الدخرو ، محمد معتصم ،محمد طاهر، عوض الكريم القرشى ، محمد صوصل ، اسماعيل يحى ، محمد العاقب ) ، هذه اسماء على سبيل المثال لا الحصر ،
صحيح ان هناك كوادر و قيادات من (فلول) الحرية و التغيير انضمت للقتال فى صفوف المليشيا، ومجموعات يسارية و يمينية بالإضافة لكوادر و (فلول ) المؤتمر الشعبى (جناح كمال عمر وعلي الحاج ).

ولعل اصطفاف المؤتمر الشعبى بقيادة علي الحاج وكمال عمر، يؤكد أن هذا الأمر ليس صدفة، و ربما هو قرار اتخذه علي الحاج واستطاع إملاءه على كمال عمرو آخرين.

وهناك مجاميع المرتزقة من دول الجوار يقاتلون من أجل الغنائم وعلى أساس الاصطفاف القبلي، ولكن ظاهرة كثافة وجود الإسلاميين (الفلول) في صفوف المليشيا مقاتلين ومستشارين جديرة بالاهتمام و الدراسة.
هذا يرجح افتراضات الواقع السياسي الاليم الذي تمر به الساحة السياسية، و أهم مظاهره التي افرزتها الحرب تقوم على علو كعب القبيلة على أصحاب الانتماءات السياسية من اليسار إلى الوسط و اليمين، بما في ذلك إدعاءات (فلول ) الإدارات الاهلية التى كانت توصف بالحكمة والعقلانية و ترديدها لمقولات (أولادنا ما بسمعوا كلامنا).

استمعت لهذه الأحاديث من قيادات أهلية ومجتمعية لحواضن المليشيا المتمردة ، بجانب انحسار كبير للتقاليد القبلية مما كان يعرف بالشجاعة والكرم والنخوة ، ومفارقة لا تحتاج إلى دليل لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من تحريم الظلم وقتل النفس والسرقة والنهب وارتكاب كل الجرائم والموبقات و انتهاكات لم يسبق لها مثيل فى اي حرب عبر التاريخ.

القوى السياسية والمدنية على الأرجح تتبلور صراعاتها الداخلية تأسيسا على هذه الافتراضات، ولا تشي رؤاها عن أي رؤية فكرية ، كما انها لا تعرف الاهتمام بلغة الارقام و التحليل للظواهر الاجتماعية والاقتصادية و انعكاساتها السياسية ، فضلا عن إهمالها للدراسات و التنبؤات ، هذا المقال لا يهدف لدحض نظرية (الحرب ضد الفلول) ، بقدر ما هو دعوة للتحرر من قيود الافتراضات الاحادية و عدم اهمال الخيارات الاخرى على أساس الوقائع الماثلة على الارض ، هذه حرب القبيلة ضد الدولة السودانية ، تقودها وتشنها المليشيا المتمردة بدعم دولة القبائل الاماراتية العربية المتحدة.
10 ديسمبر 2023م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق