إقتصاد

الدمازين: لقاء بين القافلة الدعوية ودافعي الزكاة

المكلفون: واثقون من حسن توظيف أموالنا

الدمازين- محمد عبدالله الشيخ:

في إطار برنامج عمل القافلة الدعوية القادمة من الأمانة العامة لديوان الزكاة إلى إقليم النيل الأزرق، التقى العلماء والدعاة بعدد من دافعي الزكاة.
واستهل اللقاء الأستاذ عبدالله إسماعيل إبراهيم، مدير تخطيط الجباية بالإقليم، مرحبا بالحضور مشيداً بدافعي الزكاة والثقة المتبادلة بينهم وبين الديوان بما نتج عنه تحقيق الجباية للربط المقدر سنويا بنسبة أداء عالية.
وأضاف أن الجباية ظلت تحقق الربط بنمو كبير عام بعد عام منذ العام ٢٠٠٩ مؤكداً أن دافعي الزكاة لهم إسهامات في قضايا المجتمع وحل مشاكله.
وأوضح عبد الله أن الزروع تمثل أكبر الاوعية الزكوية بالإقليم تليها الأنعام ثم عروض التجارة ثم بقية الأوعية.

من جانبه أوصى الدكتور عصام محمد علي أمير القافلة، بالحرص على أداء الزكاة وعدم التفريط فيها وهي مرتبطة بالصلاة وأمرها سلطاني.

ومن جانب المكلفين تحدث رابح الناير، من كبار دافعي زكاة الزروع ممثلا لتنظيم القلعة الزراعي مشيداً بمقدم القافلة للإقليم وأثرها الإيجابي الداعم لجهود المبادرات المحلية لللتصالح والتصافي والخروج من المشكلة موضحاً أن لديهم مبادرة للصلح من شورى قبيلتي رفاعة وكنانة، وأن ما تقوم به القافلة يصب في نفس الإتجاه مضيفاً أن الجهود المبذولة نجحت في أحداث تقدم كبير وأوقفت النزاع و إعادة الحياة لطبيعتها مشيداً بما قام به ديوان الزكاة من دعم للنازحين معرباً عن رضا المكلفين عن صرف الزكاة لأموالهم في جانب الغذاء والإيواء. وقال الناير إن هنالك حاجة لمزيد من الدعم في جانب الغذاء.

في السياق، أشاد العمدة آدم إدريس البلة، عمدة رفاعة بود ابوك، بتدخلات ديوان الزكاة في الأحداث والدعم الذي قدمه للنازحين مثمنا الدور الكبير والأثر الواضح للقافلة الدعوية وابان العمدة أن الحضور يمثلون قيادات قامت بجهود كبير وسط المجتمع في إطار إصلاح ذات البين والمصالحات والعفو في قضايا قتل بمختلف المناطق والقبائل، موضحا أن الجهود تواصلت بعد الازمة عبر مجلس شورى قبيلتي رفاعة وكنانة لإنهاء الأزمة والوصول إلى صلح نهائي لجهد شعبي خالص دون تدخل من أي جهة رسمية.

وقال العمدة إن المشكلة ما كان ينبغي أن تصل لهذا الحد لو تم الاستماع للجهود ودعمها مؤكداً أن القافلة الدعوية ستدعم اتجاه مساعي شورى قبيلتي رفاعة وكنانة. وفيما يلي انخفاض مساهمة زكاة الأنعام أوضح العمدة أن هناك أعداد كبيرة من الأنعام موجودة بدولة الجنوب حيث ظلوا يدفعون زكاتهم وكل عائدات انعامهم بدولة الجنوب وطالب العمدة بضرورة إسناد زكاة الأنعام في جانب الحفاير وإشراك الرحل والإدارة الأهلية في جباية الأنعام ومراعاة خصوصية مجتمعات الرحل كمجتمعات متعففة.

من جانبه طالب العمدة محمد على حسن عمدة الفلاتة الرحل بإدخال الرحل ضمن برامج تمليك المشروعات وجباية الأنعام واختيار المستفيدين من تمليك الأنعام.
وقال إن هجرة الأنعام إلى الجنوب أدت إلى تقليل نسبة الزكاة مضيفا أن أصحاب الأنعام ظلوا يجدون إهمالاً من قبل الحكومة مؤكداً ثقته في ديوان الزكاة.
ومن جانب زكاة عروض التجارة أشاد المكلف جار النبي عمر بما يقوم به ديوان الزكاة من دور في المجتمع مؤكدا أنهم كمكلفين مطمئنون لما يدفعون من أموال بأنها توظف في مصارفها٠.

وأكد مدير مدير الجباية بمحلية الدمازين مبارك، على حديث المكلفين مؤكدا على الثقة المتبادلة بين الطرفين والثقة وحسن التعامل بينهم موضحا أن إدارة الجباية لم يحدث أن تقدمت ببلاغ ضد أي مكلف وأن المكلفين يشاركون في برامج التوزيع خاصة تمليك الأنعام (الضأن والماعز) في مناطق جبايتها.

وأفاد المكلف الناير عبدالله أحد كبار دافعي زكاة الأنعام أن العاملين بالزكاة يتعاملون معهم بكل احترام مشيدا ببرنامج تمليك الأنعام في مناطق جبايتها بمشاركة المكلفين هذا وقد رد وعقب مولانا ضوالبيت والشيخ الطيب إبراهيم على أسئلة المكلفين في الجوانب الفقهية وتناول الأستاذ عبدالله إسماعيل إبراهيم مدير تخطيط الجباية الرد على الملاحظات الإدارية والفنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق