غاندي الزيدابي:
تضج الساحة الرياضية هذه الأيام بالعديد من البطولات القارية والإستعدادات الدولية للأندية المشاركة فى مختلف البطولات القارية وعلى رأسها هلال السودان الذى أختار ديار الحرمين الشريفين وجهته ومقصده فى التزود بالايمانيات قبل التدريبات ورفع المعنويات قبل الدخول فى معسكر نحسب بأنه سيكون ناجحا ومميزا بدرة المدن السعودية يكفى أنها (أبها البهية) التى تستقبل ابطال الهلال وهى أية فى الجمال قبل الدخول فى حسم معارك الأبطال.
( معسكر الهلال بالسعودية جاء فى وقت مثالى لوجود الملاعب العالمية والمراكز الطبيبة والتدريبية المختلفة التى تكمل منظومة المعسكر الناجح إضافة لتوفر معظم الأندية المميزة لخوض مباريات إعدادية معها فى ظل توقف النشاط الكروى بمشاركة الأخضر السعودى فى كأس أسيا بالعاصمة القطرية الدوحة.
( مهام جسام تنتظر مدرب الهلال الكنغولى فلوران خلال معسكر الوحدة وهو يعلم تماما بأن الفريق أمامه مواجهتين حاسمتين لاتقبلان خلاف الفوز واقتلاع الستة نقاط من بترو اتلتيكو الانغولى والترجى التونسى ويقينى التام بأن فلوران فى حالة أستفادته القصوى من معسكر أبها ومعالجة الأخطاء القاتلة بالفريق خاصة مسألة قبول الأهداف فى الأوقات الاخيرة من عمر المباريات وحالة الشرود الذهنى والضغط النفسى وقلة الجهد البدنى إضافة لمشاكل خط الهجوم وإهدار الأهداف السهلة كلها أمور مهمة جدا يحتاج فلوران لمعالجتها قبل الدخول فى المعارك الحاسمة وإذا مانجح فى ذلك نضمن له تحقيق الفوز على بطلى أنغولا وتونس فالهلال نعلم جيدا بأنه فريق صعب المراسل عندما يكون فى يومه وباذن الله أبها البهية تجهز الكتيبة الهلالية لحسم اخر المواجهات الأفريقية.
( العالم يتحدث افرو اسيوى ابتدأ من اليوم الجمعة من خلال انطلاقة بطولة ( كأس أسيا ) بدولة قطر وبعدها بيوم واحد فقط (السبت) تتجه الأنظار إلى أبيدجان عاصمة ساحل والتى تحتضن بطولة الأمم الافريقية وهى البطولة الأهم والاميز وتكاد تكون هى الأكثر اهتماما وإثارة بعد كأس العالم باعتبار أنها منجم للنجوم وتظل محل ومتابعة كبيرة من كشافى الأندية ووكلاء اللاعبين باعتبارها افضل سوق للنجوم فى العالم وهى القارة التى تصدر افضل النجوم لافضل الأندية العالمية . إضافة لمشاركة منتخبات من العيار الثقيل دوخت العالم فى مونديال قطر الاخير وعلى رأسها المغرب وغانا والكاميرون بجانب ساحل العاج منظم البطولة والجزائر والسنغال حامل اللقب.
( صقور الجديان تغيب عن بطولة ساحل العاج فهى معذورة والظروف جعلتها تكون مقهورة وباذن الله تعود اقوى فى البطولات القادمة بعد أن ينصلح حال البلد ويكفى أن سوداننا الحبيب هو الدولة المؤسسة لاتحاد الكرة الأفريقية يكفى أنها استضافت أول بطولة لكاس الامم الافريقية وللحقيقة فإننا سعداء بتصريحات معظم نجوم فراعنة مصر وتاكيدهم بأنهم لايمثلون مصر بل يمثلون ( وادى النيل ) فى ظل غياب السودان للظروف السياسية التى يمر بها وهى بلاشك تصريحات مسؤولة وغير غريبة لابطال منتخب شقيق حفظوا له الود والحب ويكفى أن السودان هى الدولة الوحيدة فى العالم التى قامت بتكريم منتخب من دولة أخرى كونه يفوز ببطولة قارية وكان ذلك بعد فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية بغانا (٢٠٠٨) وهى البطولة التى شارك فيها السودان بعد غياب (٣٠) عاما وتشرفنا بتغطيتها بملاعب (كوماسى وتامالى) حيث قدمت الدعوة لمنتخب مصر وكرم ببيت الضيافة بالخرطوم ولذلك ندعم بقوة فراعنة مصر لمواصلة تكسير الأرقام القياسية فى البطولة الأفريقية ونحن بلاشك ( اخوات).
(كنت اتمنى أن يتم التنسيق بين الأتحادين الأفريقى والاسيوى لعدم تضارب قيام البطولتين فى وقت واحد حتى تتاح الفرصة للجماهير بمتابعة البطولتين بكل سهولة ويسر ولكن بهذه الطريقة ستكون المتابعة مرهقة مابين الدوحة واببدجان.
( العنابى القطرى حامل اللقب ومستضيف البطولة سيكون أمامه تحدى قوى عندما يواجه لبنان فى افتتاح البطولة قبل مواجهة الصينى العنيد وإذا مانجح فى تخطى اللبنانى سيكون طريقه سالكا للتأهل ومن ثم مقارعة منتخبات عريقة من أمثال اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية وإيران قبل الاحتفاظ باللقب.
أخر الأصداء
وجودنا فى الدوحة وانظارنا فى أبيدجان وقلوبنا مع هلال السودان .
