أخبار وتقارير

زيارة محمد بن زايد لفرنسا.. آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات

الخرطوم – الساقية برس – وكالات:

أنهى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الثلاثاء، زيارة تاريخية لدولة فرنسا استمرت يومين بحث فيها الجانبان ملفات عدة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء وقضايا الشرق الأوسط والحرب الأوكرانية الروسية إضافة إلى الأمن الغذائي وذلك على ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.


وأثنى الرئيسان على عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا والتي ترتكز على الصداقة المتينة والثقة المتبادلة بين البلدين، مؤكدين الإلتزام المشترك تجاه توسيع آفاق التعاون الثنائي في جميع المجالات والعمل معا في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية.
وشهدت الجلسة الختامية اصدار مجموعة من الاتفاقيات حيث أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق بشأن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها المروّع على المدنيين وتداعياتها على الوضع الإنساني وآثارها على أسواق السلع العالمية.
وشددا على الضرورة الملحّة لتكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة، وأشاد سمو رئيس دولة الإمارات بالجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس ماكرون في هذا الشأن.
وبحث الرئيسان مجموعة من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية، واتفقا على العمل معا لإيجاد الحلول للتخفيف من حدة تأثيرها على البلدين والعالم، كما اتفقا على إقامة شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا والتي تمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز أمن الطاقة واستقرار تكلفتها.
وأثنى الجانبان على مجلس رجال الأعمال الإماراتي – الفرنسي الذي أطلق خلال زيارة سموه إلى فرنسا والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم أسواق البلدين.
ونوّه الجانبان بأهمية المجلس كونه أحد القنوات المهمة لتوسيع التعاون البنّاء بين مجتمعات الأعمال في البلدين، وأكدا رغبتهما المشتركة في عقد الاجتماع الافتتاحي للمجلس خلال الفترة القادمة.
وأعرب الرئيسان عن طموحاتهما المشتركة حول مواصلة توسيع الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين وذلك بناءً على الشراكة الاستثمارية الواعدة التي تم إطلاقها في ديسمبر 2021.
وأبدى الجانبان اهتمامهما بتطوير التعاون الثنائي في المجالات ذات المصالح والقدرات المشتركة.
كما أثنى الجانبان على مجلس رجال الأعمال الإماراتي – الفرنسي الذي أطلق خلال زيارة رئيس دولة الإمارات إلى فرنسا والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم أسواق البلدين.
ونوّه الجانبان بأهمية المجلس كونه أحد القنوات المهمة لتوسيع التعاون البنّاء بين مجتمعات الأعمال في البلدين، وأكدا رغبتهما المشتركة في عقد الاجتماع الافتتاحي للمجلس خلال الفترة القادمة.
ووجد موضوع التغير المناخي فرصة واسعة في المحادثات حيث
أكد الرئيسان أهمية العمل المناخي والذي يمثل أولوية قصوى للبلدين، معربين عن الطموحات والأهداف المشتركة للبلدين في هذا المجال المهم
وهنأ الرئيس ماكرون دولة الإمارات على اختيارها لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ /COP-28/، والذي ستنطلق أعماله في عام 2023، وأكد استعداد فرنسا لتقديم الدعم الكامل ومشاركة خبرتها من تنظيم الدورة الحادية والعشرين من المؤتمر ذاته بالاضافة الى توقيع مذكرة تفاهم حول العمل المناخي لتعزيز آفاق التعاون المشترك بين فرنسا ودولة الإمارات.
وهنأ الجانب الفرنسي دولة الإمارات بنجاح تشغيل برنامجها للطاقة النووية السلمية.
وأكد الجانبان الدور المهم للطاقة النووية في دعم جهود البلدين للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاعات الطاقة وعزمهما على مواصلة التعاون المتين في هذا القطاع من خلال تبادل الخبرات الفنية وتوفير التكنولوجيا والوقود النووي
و أشاد الجانبان بالتقدم المحرز على صعيد مذكرة التفاهم بشأن الهيدروجين منزوع الكربون وفيما يتعلق بجهود البحث والتطوير البحري، فقد اتفق الجانبان على توثيق التعاون الثنائي لتطوير برنامج البحوث البحرية لتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام.
وبشأن القطاع الصحي اتفق الرئيسان على أهمية القطاع الصحي و مجالات التعاون الرئيسة بين البلدين والتي من الممكن التوسع فيها كونها من المجالات ذات الأولوية للتنمية وتبادل الخبرات بين دولة وفرنسا. ويعد مشروع الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية المنبثق عن التعاون المشترك بين مركز أبوظبي للصحة العامة والمستشفيات العامة في باريس أحد أمثلة التعاون الناجحة، فبموجب مذكرة التفاهم الموقعة في شهر ديسمبر عام 2020، نفّذ المشروع فريق من الخبراء الفرنسيين مرحبين بتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون بين معهد باستور ومركز أبوظبي للصحة العامة

ووجد ملف التعليم والثقافة والعلوم بوصفها من أهم ركائز العلاقة الثنائية بين البلدين حظهما من النقاش وتبادل الاراء ، مؤكدين على أهمية المشاريع الحالية مثل جامعة السوربون أبوظبي، والجهود لتوسيع التعاون في مجال التعليم العالي مع مراكز تعليمية فرنسية مثل مدرسة البرمجة إيكول 42 /Ecole 42/ ومدرسة نورماندي للأعمال /EM Normandie/ ومدرسة أوروبا للتجارة /ESCP/ بالاضافة الى بحث إمكانيات استكشاف فرص جديدة للتعاون الثقافي.
وفي ملف السلام والإستقرار أكدت دولة الإمارات وفرنسا بصفتهما عضوين مؤسسين في التحالف الأمني الدولي منذ عام 2017، التزامهما بمكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود، من خلال تبادل الخبرات ومواصلة تعزيز الجهود المشتركة مع بقية الدول الأعضاء، وأعربا عن أملهما في أن تؤدي المفاوضات النووية مع إيران إلى اتفاق يضمن تعزيز الأمن الإقليمي. وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله”، بالنجاح الذي حققه مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، فيما أشاد فخامة الرئيس ماكرون بالاتفاق الإبراهيمي الذي يسهم في نشر السلام والإزدهار في المنطقة من خلال مد الجسور والتعاون.
وأكد الرئيسان على أهمية استمرار جهود تعزيز السلام والازدهار.
وأشاد الرئيس ماكرون بدور دولة الإمارات كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما أشاد صاحب السمو رئيس الدولة بالإنجازات في مجال تعدد الأطراف التي تحققت خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وأكد الرئيسان التزامهما تجاه توسيع وتطوير التعاون التاريخي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات، لتعزيز دورهما في تحقيق السلام؛ والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وجدد الرئيسان التزامهما تجاه توسيع وتطوير التعاون التاريخي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات، لتعزيز دورهما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق