نهلة خليفة:
اجتماع أكثر من اُربعمائة صحفي وصحفية في مكان واحد وزمن واحد ليسطروا بالحروف الأولى على حائط التأريخ، إنا قد غرسنا نبتا سيؤتي اُكله وعداً وتمني. إنه غرس الجمعية العمومية للصحفيين السودانيين.
هذا الزرع الأخضر النضر الذي سيرويه نبع الشباب الذين طالما عملوا وثابروا ليرتفع سقف الحريات في بلادي، ويعلو الأمل والقلم على الجهل وصوت الرصاص، لتثمر الجمعية العمومية السبت، عن إجازة النظام الأساسي وتلاوة ميثاق الشرف الصحفي واختيار اللجنة المختصة بالإشراف على الانتخابات، وسبق كل ذلك ترديد ترنيم نشيد العلم حيث ردد الجميع باطمئنان وحب “نحن جند الله.. جند الوطن”.
انعقاد الجمعية العمومية للصحفيين السودانيين بدار المهندس بالخرطوم بذلك الكم من الصحفيين الذين آلو على أنفسهم مشقة الحضور في هذا الزمن المختلف لا يعكس إلا حرص الصحفيين على حرية الصحافة ورغبة الجميع في صحافة ديمقراطية تؤسس لمجتمع مثقف ومتعافي.
كل الحضور تنسموا هواء الحريات وحفلت إجازة النظام الأساسي بالكثير من الاهتمام والأخذ والرد والتغيير والتبديل،الحذف والإضافة والتجويد، ليخرج النظام الأساسي في أبهى حُلة بعد أن مزقته تجاذبات المصالح وقبح ثلاثينية التمكين فلبست نقابة التمكين سنين عدداً وهي بنفس الشخوص والعلل.
اليوم بميلاد الجمعية العمومية للصحفيين السودانيين ازدانت مهنة الصحافة بثوب قشيب يجدد الأمل في مناخ تنداح فيه الأفكار على حبر الأقلام لترسم أجمل صور المدنية وأصدق ممارسة الحريات في مهنة المصاعب والمتاعب والحقوق.
