سياحة وآثار وتراث

نيرتتي.. السحر والجمال.. خطوات تنظيم

وسط دارفور.. الطبيعة وصناعة السياحة

لو زرت مرة جبل مرة..
يعاودك حنين طول السنين..
تتمنى تاني تزورو مرة
لو شفتو تنسى هموم عمر
بين المناظر والزهر
تعيشها لحظات نادرة حلوة
وكل شيء حولك يسر
رائعة الفنان خليل اسماعيل


نيرتتي- نجلاء جمعة:

نيرتتي تجسد الطبيعة الرائعة التي تنتشر في كل بقاع الأرض، تحمل الجمال والإبداع الرباني في تألق بديع.
تعتبر مدينة (نيرتتي) حاضرة محلية غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور ، وجهة سياحية طبيعية ساحرة تحل بها الوفود والسواح من كل حدب وصوب بغية الترفيه و التمتع بالأجواء اللطيفة والمناظر الخلابة التي تبهر النظر وتريح النفوس من زخم الحياة وإزعاج المدن وضجيجها وزحامها، نيرتتي عروس الجبل يربطها طريق معبد يمتد عبر مدينة كاس وصولاً إلى نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، مما سهل حركة الزوار. كما يربطها طريق معبد تحت التأهيل بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
تتمتع نيرتتي بمجاري مائية وشلال دائم التدفق وبساتين للفواكه المتنوعة، كما تكسوها الخضرة الدائمة بالأشجار الباسقة والشجيرات والأعشاب في تنوع ساحر وجاذب.
ما الذي ينقص نيرتتي حتى تضطلع بدور فاعل ورائد في السياحة ؟

من متطلبات الأماكن السياحية هو توفر بنية تحتية تليق بالزوار وتسهل عليهم التمتع بالزيارة والرحلة، على شاكلة فنادق جيدة بتجهيزات عالية قادرة على جذب السواح من خارج السودان، وتلك الخطوة جاءت استباقية من رجل الأعمال، عصام آدم عبدالجبار، وعبر بوابة الإستثمار وضع اللبنات الأساسية لمشروعات البنى التحتية للسياحة من خلال إنشاء فندق (نيرتتى السياحي) الذي به اكتست المدينة روعة وجمالا وبه اكتملت حلقة نيرتتى لاستيعاب الزوار، فالفندق تم تأسيسه بمواصفات عالية الجودة وكأنما عصام يريد به أن يقول لكل من أراد السياحة فى نيرتتى مرحبا بكم فى نيرتتى السياحية فالمقومات موجودة (طريق وسكن وكهرباء وإتصالات).


فلماذا لا تفكر حكومة الولاية في إنشاء مشافي صحية ومواقف مؤمنة للسيارات، تمهيد ممرات ومدارج للمشاة تتصف بالأمان ووضع علامات إرشادية وتوعوية، الإهتمام بنظافة المتنزهات و توفير دورات مياه بمواصفات حديثة، أيضاً إنشاء المولات وأسواق منظمة لتسويق المنتجات البستانية والتذكارات التقليدية المتعلقة بثقافة المنطقة والإحتياجات الضرورية للزوار.
وهناك الكثير من الأعمال التي يمكن القيام بها للنهوض بالسياحة في مناطق جبل مرة المختلفة (قلول، مرتجلو، سوني، شلال عباس، نلمي وغيرها).
على الحكومة والمستثمرين من رجال الأعمال الخوض في تنمية السياحة والنهوض بها فهي إستثمار لا يستهان به لما يدره من نقد أجنبي للدولة علاوة على التعريف والتسويق الإعلامي لمناطقنا السياحية في كل أرجاء السودان.

وبعد التعافي الذي تشهده دارفور على الأرض فى الصعيد الأمنى بدأت الحياة تعود رويدا رويدا وأصبحت مدينة نيرتتي حاضرة محلية غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور تستقبل الزوار من كل الأمنكة فى شلال نيرتتى الشهير وجمال الخضرة والطبيعة التى تظل ثابتة فى كل فصول السنة وتزدان جمالا ورونقا فى فصل الخريف.
بالإضافة لذلك الخيرات الكبيرة التى ينتجها جبل مرة منها برتقال جبل مرة الشهير بـ(أبوصرة) الذي يغذي أسواق الولايات والعاصمة الخرطوم بجانب التفاح والمانجو والقريب فروت وغيرها من المحاصيل النقدية.
فما قام به عصام عبدالجبار، نأمل أن يتم قريباً في كافة المناطق السياحية بجبل وتتكامل مقومات السياحة حتى تكون إحدى روافد الإقتصاد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق