الخرطوم- حنان الطيب:
بمشاركة خمسة عشر مستشفى هندي بارز تقيم السفارة الهندية بالخرطوم ورشة حول السياحة العلاجية في الهند في الفترة من ٣٠- ٣١ من الشهر الجاري بفندق كانون يخاطبها وزير الصحة السوداني المكلف.
وقال السفير الهندي بالخرطوم، في مؤتمر صحفي بفندق برادايس، إن الورشة ستتيح للمواطنين السودانيين التعرف على القطاع الصحي الهندي بما يحقق أهدافها.
ونبه إلى أن عمليتي زراعة الكبد اللتين أجريتا في السودان في الأسبوع الماضي بمستشفيي علياء السلاح الطبي، وإبن سيناء كانتا نتاج تدريب للكوادر السودانية إمتد لأكثر من عشر سنوات في إطار التعاون مع المستشفيات الهندية والسودانية بحضور مختصين هنود في المجال. وأوضح أن عمليات القلب والقسطرة الكبيرة في الهند لا تستغرق وقتا طويلا مقارنة مع فترة الانتظار للعمليات التي تمتد لستة أشهر في الدول الغربية.
وكشف عن إقامة ندوة مصاحبة للورشة عن الصيدلة والادوية لمناقشة المشاكل التي تواجه القطاع والخاصة بسعر الصرف والجمارك والاضطربات في الميناء بين الغرف التجارية والصناعية والسفارة الهندية بالخرطوم.
وأشار السفير الهندي بالخرطوم، إلى تقديم العديد من المستشفيات الهندية للخدمات الصحية المتميزة للقادمين من خارج الهند في التخصصات الطبية المختلفة في علاج امراض القلب، والكبد، والخصوبة و استبدال الأطراف، مشيراً للإقبال الكبير للمرضى من مختلف أنحاء العالم على المستشفيات الهندية حتى من الدول المتقدمة أوروبا وأمريكا.
وعزا ذلك للجودة العالية للعلاج في المستشفيات الهندية فضلا عن التكاليف المناسبة.
وكشف عن تلقي ما لايقل عن 50 ألف شخص في افريقيا العلاج في الهند بسبب الخدمات العلاجية المتقدمة، مبينا أن بلاده تأتي في المرتبة الثالثة في العالم فيما يختص بالصادرات الدوائية. وأضاف أن 55 % من الصادرات الدوائية تذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أن بلاده نجحت في خفض تكاليف علاج الإيدز من 100 دولار إلى واحد دولار، بجانب دور الهند في محاربة الملاريا والدرن في الدول الأفريقية بتقديم المساعدات الدوائية.
ونبه السفير الهندي في الخرطوم إلى مساعدات بلاده للسودان، مشيراً إلى أنهاومازالت َ تقدم المساعدات و الادوية بأسعار زهيدة لمكافحة الملاريا والدرن للسودان.
وأضاف أن بلاده تنتج 60 % من اللقاحات علي مستوي العالم ، معلنا عن تصدير الهند في فترة كورونا 250 مليون جرعة الي 99 دولة علي مستوي العالم ، بجانب تصدير 40 % جرعة لافريقيا لمحاربة جائحة الكورونا.
وأعلن السفير الهندي عن الترتيبات الجارية لاستخدام تقنية العلاج عن بعد في السودان . مشددا علي توفير السفارة لتسهيلات العلاج للحالات الحرجة ، و اماط اللثام عن المحاولات الجارية للحد من تدخل وتضليل السماسرة للمرضى القادمين لتلقي العلاج في الهند، عبر طرح لستة مفصلة في لمعرفة المستشفيات المعتمدة، أكد أن الورشة ستتيح فرص للتدريب للكوادر الطبيه بالمستشفيات السودانية بجانب إتاحة الفرص لمستوردي الأدوية ، ونوه الي 60% من الأطفال في افريقيا أخذوا لقاح واحد في حياتهم من الهند
وأكد دورهم لتسهيل إجراءات الفيزا بمنحها فى وقت قياسي وفقا للتقارير الطبية، مشيراً إلى أهمية الإلتزام بالفترة العلاجية. وحمل الإعلام مسؤولية عرض أي حالة طارئة وإنسانية تحتاج للعلاج بالسرعة المطلوبة للقنصل أو السفير للقيام بالإجراءات اللازمة.
وقال إن عدد المرضى السودانيين الذين يتلقون العلاج بالهند سنويا يصل إلى 10 آلاف.
وأشار السفير الهندي إلى أن حجم التبادلات التجارية بين البلدين يبلغ 1/3 ألف مليون دولار سنوياً وأضاف أن الهند الشريك رقم 3 فيما يتعلق بالتبادل التجاري مع السودان بعد الصين والإمارات.
ونوه إلى أن الورشة ستتيح للغرفة التجارية وغرفة الصناعة دراسة وبحث موضوع الأدوية لوصولها للسودان بصورة جيدة وأسعار مناسبة.
