أخبار وتقارير
القبض على متورطين في أحداث النيل الأزرق والحاكم يتهم “الحلو”
الساقية برس- عمار الضو:
اتهم حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي، بعض الجهات الأجنبية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو بالضلوع في تأجيج أحداث العنف التي شهدها إقليم النيل الأزرق مؤخراً.
وكشف عن القبض على متورطين في الأحداث في الخرطوم بعد الرصد والمتابعة بواسطة الأجهزة الأمنية.
ودعا بادي للوقوف مع الأجهزة الأمنية والعدلية في تطبيق القانون ومحاسبة المتورطين وحماية الإقليم والمواطنين من الاقتتال والتصدي لكل من يسوق للعنصرية، والقبيلة والجهوية.
وعزا حاكم إقليم النيل الأزرق تردي الأوضاع والاقتتال والسيولة الأمنية لعدم التوافق السياسي بالبلاد الذي قال إنه ساعد على الفوضى، مشيرا إلى تجدد عمليات النزوح وسط السكان جراء الأحداث الأخيرة.
وقال بادي “الأحداث الأخيرة تسببت في النزوح بعد أن نجحنا من قبل في إعادة النازحين من الصراعات والحروب في السابق والذين بلغ عددهم ٣٠٠ ألف نازح تمت إعادة نحو ٦٨ الفا منهم إلى مناطقهم.
وأوضح أن عدد النازحين من الأحداث الأخيرة بلغ نحو ٤٢ ألف نازح فروا إلى ولايات (سنار، النيل الأبيض، الجزيرة والقضارف) فيما تم إيواء عدد منهم داخل الإقليم في المدارس.
وطالب بادي، المنظمات والمركز بمد يد العون وإسناد المتضررين في ظل الفجوة الغذائية وانعدام المأوى وكشف عن وجود أكثر من ١٨ ألف نازح في مدرسة واحدة.
من جهته دعا والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب، خلال لقائه بعدد من الإدارات الأهلية بالنيل الأزرق لضرورة إعلاء روح القانون ومحاسبة كل المتورطين حتى لاتكون الأحداث امتدادا للفوضى.
وأضاف لن نسمح بالاقتتال في ظل هشاشة الوضع الأمني بالسودان. وطالب محجوب الإدارات الأهلية بالسعي الجاد للمصالحة والتعايش السلمي بعد القبض على المتورطين.
وكان والي القضارف قد وصل إلى إقليم النيل الأزرق على رأس قافلة شملت مواد غذائية وإيوائية للمتضررين من الأحداث الأخيرة والتي صاحبتها برامج ثقافية بمشاركة من جهاز المخابرات والفرق الشعبية والتراثية بالقضارف.