بقلم/ سامي عبدالرحمن الحبر:
فجر الجمعة استيقظت بلدنا على نبأ فقدان محمدين، وسرعان ما تحول الحدث إلى فاجعة، بعد أن فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها وذهب إلى رب أرحم.
كان الصمت يلف المدينة، حينما عُثر على رفاة الفتى ملقيا على شاطئ النيل قبالة مصرف المياه الرئيسي (الاسكيب) المفضي إلى النيل حيث فارقت الروح الجسد هناك، وأغمض عينيه إلى الأبد.
تحت زخات من المطر شيعت جموع غفيرة محمدين، إلى مثواه الأخير، وربما تساءل البعض عما إذا كانت السماء تبكى رحيله؟ دفنوه وكأنهم يغرسون نخلة أو يستودعوا باطن الأرض سراً عزيزاً لهم.
محمدين مدثر، (فتى درويش) ربما من المرفوعة عنهم المسؤولية بإذن الله يدخل القلوب قبل البيوت جميع أهل بلدنا يعرفونه ويحبونه بلا سبب يخدم الناس بسخاء دون مقابل.
ذات مرة خرج بصحبة (باص سيرة) في مناسبة زواج بعد انتهاء الحفل وكان البص متجها إلى المعيلق وفي صباح اليوم التالي حينما سئل من وين انت قال: من المعيلق
اللهم أنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور، اللهم تقبله في عبادك الصالحين واجعله من ورثة جنة النعيم واربط على قلوب والديه.