صحة وبيئة

أرقام وحقائق حول العلاج بالخارج

وزير الصحة السوداني ورئيس القمسيون الطبي يشاركان في ورشة طبية للسفارة الهندية بالخرطوم

تقرير/ حنان الطيب:

وسط تظاهرة علمية طبية بمشاركة ١٥ مستشفى من المستشفيات البارزة بدولة الهند، اختتمت بالخرطوم، فعاليات الورشة التي نظمتها سفارة الهند بالخرطوم بعنوان (الهند واجهة للرعاية الطبية المتقدمة) بالتعاون مع المستشفيات البارزة في الهند، بهدف توطين العلاج بالداخل، ونقل المعرفة والخبرات، وتخفيف معاناة المرضى بتخفيض تكاليف العلاج الباهظة بالخارج، بمشاركة وزير الصحة السوداني ووزير الصحة بولاية الخرطوم، وسفير الهند بالخرطوم، ورئيس القمسيون الطبي، ومجلس التخصصات الطبية، وجمع غفير من الجهات ذات الصلة والمهتمين والمختصيين في مختلف التخصصات الطبية والمرضى.

تطوير الحقل الطبي..

وأكدت وزارة الصحة السودانية ضرورة التأسيس لبنية تحتية صحية علاجية وتشخيصية، لتخفيف معاناة المرضى والمشاكل التي تواجههم لتلقي العلاج بالخارج في ظل ارتفاع تكاليف العلاج الباهظة بالخارج من خلال التنسيق المحكم.
وأعلنت اتفاقها مع سفارة الهند بالخرطوم لتطوير الحقل الطبي بالإستفادة من برامج نقل المعرفة والخبرات لتوطين العلاج بالداخل. وأوضحت أن الاتفاق يشمل تقديم الخدمات الطبية بصورة مرضية، بجانب تخفيض الأسعار للمرضى فضلاً عن إتاحة فرص مجانية لرقيقي الحال لتلقي العلاج بالهند، مع استمرار تدريب الكوادر السودانية.

مستشفيات متخصصة..

وشدد وزير الصحة المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، على ضرورة إتاحة الفرص وفتح المجال للقطاع الخاص الطبي لانشاء وتأسيس مستشفيات متخصصة ، بالاستفادة من الامكانيات والعلاقات المعرفية للأطباء السودانيين بالهند وكياناتهم المختلفة.
وتعهد الوزير بتقديم العون اللازم حتى يستفيد المواطن السوداني من العلاقات الهندية السودانية.

توطين زراعة الكبد..

وأشار د. إبراهيم، إلى إجراء أول عملية زراعة كبد بالسودان بمستشفى إبن سيناء موضحاً أن ذلك يُسهم فى إعادة ثقة المواطن في الخدمات الطبية بالبلاد وتنفيذ المزيد من التدريب للكوادر المختلفة في مختلف التخصصات، إضافة للاستفادة من البروتوكولات الموقعة مع الدول في مجالات التدريب مع التركيز على التدريب الداخلي باستجلاب الخبرات مع تكامل الخدمات بين المستشفيات قبل التنفيذ الحقيقي لتوطين العلاج بالداخل مع تجويد الخدمات المقدمة، منوها أن ذلك يسهم في تذليل الصعاب التي تواجه المرضى بجانب الارتقاء بالخدمات وتقليل تكاليف العلاج الباهظة بالخارج.
وعبر عن شكره لدولة الهند لدورها الكبير فى تدريب الكوادر السودانية من الاختصاصيين والكوادر المساعدة بهدف توطين زراعة الكبد بالبلاد، مؤكدا على أهمية الاهتمام بالسياحة العلاجية مع ضرورة تبني الوزارة لهذا الإتجاه والدفع بالقطاع الخاص نحو ذلك، مضيفاً أن ذلك يسهم في توفير العملات الأجنبية.
وأشار إلى وجود لجنة مختصة بالقمسيون الطبي.

سد الحاجة..

وبحثت الورشة السبل الكفيلة بمشاركة المستشفيات الهندية في العمل المشترك وإنشاء مستشفيات طبية بالسودان، وسد حاجة بعض المرافق الصحية والمستشفيات وإجراء العمليات النادرة والدقيقة بالداخل بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ممثلة في القمسيون الطبي بإعداد القوائم بالحالات التي تحتاج إلى إجراء تلك العمليات بالمستشفيات السودانية.


خطة استراتيجية..

من جانبه، نوه د.محمود القائم عبدالله، وزير الصحة بولاية الخرطوم، إلى إجراء أول عملية زراعة الكبد بمستشفيات الولاية.
وكشف عن وجود ٥٣ مستشفى حكوميا تعمل في مختلف التخصصات بالولاية، بجانب أكثر من ٨٠ مستشفى خاصا.
وأعلن عن خطتهم الاستراتيجية الرامية لتوطين العلاج بالداخل، فضلا عن مساعي الولاية لتقليل نفقات السفر لتلقي العلاج بالخارج.
وعبر القائم عن أمله في أن تستثمر دولة الهند والمستشفيات الخاصة بها في مستشفيات الولاية في علاج الأمراض النادرة وأن تكون هناك مستشفيات هندية تعمل في السودان.
وعبر عن شكره للسفير الهندي ودور بلاده تجاه مساعدة السودان في المجال الطبي.

١٤ مليون دولار..

من جهته، كشف د. عادل سليمان رئيس القمسيون الطبي، أن عدد المرضى عن طريق القمسيون خلال العامين (2020_2021) وصل إلى ٥٢٩ مريضاً ووصفه بالرقم الكبير، مشيرا لعلاج أكثر من ( ٢٥٪_٧٠٪) أي حوالي ألفي مريض خلال تلك الفترة، مبينا أن تكلفتهم وصلت ١٤ مليون دولار.

وأوضح أن الكثير من المرضى لايحتاجون لدعم القمسيون، أعرب عن أمله في تطوير البروتوكولات التي تقدم في الطوارئ الصحية مع بعض الدول، ضارباً المثل بتركيا التي كانت تقدم العلاج سنوياً لعدد ١٠٠ مريض سوداني عبر البروتوكول.
وقال د. عادل إن أي دولة لها إدارة علاج بالخارج قائلا إن هناك نقص وعيوب.
واكد على توقيع بروتوكول صحي مع دولة الهند، وتحديد تكلفة العلاج من قبل المستشفى المعني ومساهمة الدولة بنسبة محددة.

تنفيذ كافة الإجراءات..

فيما أكد السفير الهندي بالخرطوم مستر مبارك، استعدادهم التام للوقوف مع وزارة الصحة السودانية والقمسيون الطبي، فيما يسهم في توطين العلاج بالداخل وعودة الثقة في الخدمات الطبية، وتنفيذ كافة الإجراءات الخاصة بالقمسيون الطبي، لضبط السفر للهند والتنسيق بين كافة الجهات ذات الصلة بإعتبار أن العمل الصحي يحتاج لتكاتف الجهود.

حضور مختصين..

وأشار السفير الهندي بالخرطوم السيد مبارك للعديد من المستشفيات الهندية التي تقدم خدماتها المتميزة للقادمين من خارج الهند في مختلف التخصصات كعلاج أمراض القلب ، والكبد، استبدال الأطراف، والخصوبة، مشيراً للإقبال الكبير للمرضى من مختلف أنحاء العالم للمستشفيات الهندية حتى من الدول المتقدمة أوروبا وامريكا، عازياً ذلك للجودة العالية للعلاج فى هذه المستشفيات بجانب التكلفة المناسبة.

فرصة للمواطنين..

ولفت السفير مبارك لمشاركة 15 مستشفى من المستشفيات المتميزة والبارزة بالهند في هذه الفعالية.
ونوه إلى أن الورشة ستتيح للمواطنين السودانيين التعرف على القطاع الصحي الهندي بما يحقق أهدافها، ونبه إلى عمليات زراعة الكبد التي أجريت في السودان في الأسبوع الماضي بمستشفيات علياء السلاح الطبي، وإبن سيناء كانت نتاج تدريب للكوادر السودانية إمتد لأكثر من عشر سنوات في إطار التعاون مع المستشفيات الهندية والسودانية بحضور مختصين هنود في المجال.

أسعار زهيدة..

وأوضح السفير الهندي أن فترة العمليات الكبيرة القلب والقسطرة في الهند لاتستغرق فترة زمنية مقارنة مع فترة الانتظار للعمليات التي تمتد لستة أشهر في الدول الغربية.
وكشف أن ما لايقل عن 50 ألف شخص في افريقيا يتلقون العلاج في الهند بسبب الخدمات العلاجية المتقدمة.

وتابع السفير، أن بلاده تأتي في المرتبة الثالثة في العالم فيما يختص بالصادرات الدوائية موضحاً أن 55 % من الصادرات الدوائية تذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قاطعا ان الهند نجحت في خفض تكاليف علاج الإيدز من 100 دولار إلى واحد دولار.
وأشار مبارك لدور بلاده في محاربة الملاريا والدرن في الدول الأفريقية بتقديم المساعدات والأدوية مشيراً لمساعدتها للسودان، وأردف “مازالت المساعدات والأدوية تقدم بأسعار زهيدة لمكافحة الملاريا والدرن في السودان، مبيناً أن بلاده تنتج 60 % من اللقاحات على مستوى العالم.
وأشار لتصدير الهند في فترة كورونا 250 مليون جرعة إلى 99 دولة على مستوى العالم ، بجانب تصدير 40 % جرعة لأفريقيا لمحاربة جائحة كورونا.

العلاج عن بعد..

وأعلن السفير الهندي عن الترتيبات الجارية لاستخدام تقنية العلاج عن بعد في السودان، مشدداً على توفير السفارة لتسهيلات العلاج للحالات الحرجة ، فيما اماط اللثام عن المحاولات الجارية للحد من تدخل وتضليل السماسرة للمرضى القادمين للهند عبر طرح الورشة قائمة مفصلة لمعرفة المستشفيات المعتمدة، لافتا إلى أن الورشة ستتيح بعض الفرص لتدريب الكوادر الطبية بالمستشفيات السودانية فضلا عن إتاحة الفرص لمستوردي الأدوية.
ونوه إلى أن 60% من الأطفال في افريقيا تم تطعيمهم بلقاح واحد في حياتهم من الهند.

الالتزام بفترة الفيزا..
وأكد السفير الهندي دورهم في تسهيل إجراءات الفيزا بمنحها فى وقت قياسي وفقا للتقارير الطبية، منوها إلى ضرورة الإلتزام بالفترة العلاجية.
وحمل الإعلام مسؤولية عرض اي حالة طارئة و إنسانية تحتاج للعلاج بالسرعة المطلوبة للقنصل او السفير لإجراء اللازم.

عمليتان وإسعاف..

وأعلن د سراج الدين نائب المدير لتطوير الأعمال وعلاقات الشركات لمستشفيات وعيادات استر بنقلور بالهند عن إجراء عمليتين زراعة كبد لاثنين من السودانيين مجانا بالتعاون مع السفارة الهندية، بجانب التبرع بإسعاف للسودان.
هذا وقد ناقشت الورشة التي استمرت لمدة يومين العديد من الموضوعات الطبية أهمها الصيدلة والأدوية والمشاكل التي تواجه القطاع الخاص، و التداوي بالأعشاب، بجانب رياضة اليوغا وغيرها من الموضوعات، بجانب تقديم المستشفيات المشاركة الاستشارات الطبية للمرضى.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق