جبريل حسن أحمد:
حزب الأمة القومي اكثر الاحزاب التي تسعى للأحداث اختراق سياسي وفقا لاجتهادات الإمام الصادق المهدي له الرحمة الذي كان رؤية تتحرك وتقرأ وفقا لمنظور فكري يضع به حزبه بالمقدمة فكانت مبادرة الماىدة المستديرة مرورا بالعقد الاجتماعي الجديد وجميعها لم تجد التأييد الكافي لأسباب عدم شمولها التفكير المشترك والإعداد الجماعي وهي نفس تجربة الإنقاذ وماجري بالحوار الوطني الذي أسس لاشراك قطاع عريض من مكونات الشعب السوداني ولكن فشل الحوار لأن هدفه تأسيس حكومة عريضة من أجل البقاء في الحكم أطول فترة ممكنة واليوم نفس المشاهد والتجربة الفاشلة تتكرر السيد مالك عقار يطلق مبادرة ، الجبهة الثورية الهادي إدريس يطلق مبادرة، بعض قوي الثورة تطلق مبادرة ميثاق التأسيس، الإسلامي المعروف الشيخ الطيب الجد يطلق نداء الوطن وقبله رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك تقريبا بنفس الاسم الآلية الوطنية لتحصين عملية الانتقال الذي أطلقه حمدوك فالقاسم المشترك احادية الرؤية والجهة صاحبة المبادرة عادة غير مؤهلة لدي الأطراف لان القضية الان ازمتها في من يقود الأطراف السودانية للأحداث اختراق وبناء أجراءات ثقة بين كل مكونات الوطن السياسية والاجتماعية (ومن يقود الناس) هذه ليس بالضرورة جهة او أشخاص لكن من المهم ان تكون هناك فكرة تستوعب تقريبا معظم وجهات النظر مع دمج مطلوبات الشارع تزامنا مع خطوات جادة للمكون العسكري في قبول الحد الأدنى لاشتراطات قوي الثورة لكن في اطارها الوطني كما بالمثل لمكونات الثورة ان تراعي مستقبل الشعب والوطن في الخروج من هذه الأزمة بفتح حوار وقبول تعاون مشترك يذهب بالجميع الي مصالحة وطنية تنهي معاناتنا. وهذا هو المخرج لازمة بلادنا بدلا عن مبادرات تذيد من حالة الرفض الجماعي لها ليس لأنها غير جيدة بل لان منصاتها قد لا تكون مشروعا لإجماع وطني ينهي الأزمة الوطنية.
كامل شكري.
gebrelhassan@gmail.com