مقالات
مع اللواء بحر “الموية تكضب الغطاس”
بقلم/ بكري المدني:
منذ إطلاق سراحه قبل فترة وجيزة بعد اتهامه مع مجموعة من رفاق السلاح بمحاولة انقلابية -ظل اللواء بحر أحمد بحر يشعل المواقع بالزيارات والهتافات فالرجل قائد فى سلاحه وأمير في قومه وهو رتبة عظيمة في الجيش -أعني الجيش السوداني الذي تطور من قوة دفاع السودان إلى ما هو عليه الآن وليس أي جيش آخر.
(لواء) أعلى رتبة عسكرية يمكن أن يصل إليها ضابط وما فوقها رتباً سياسية ولقد وصل السيد بحر لرتبة اللواء بعد أن حاز العلوم العسكرية والاستراتيجية وانزلها على الأرض (بيان بالعمل) دفاعا عن عزة السودان.
أمس سرت مع مجموعة من زملاء القلم لحضور تكريم بحر من قبل مجموعة من أهله ومعارفه وأصدقائه بداره بمنطقة السامراب شمالي بحر
أي مجموعة كانت لافتة بالحضور سياسية كانت أو أهلية لكن شد ما لفت انتباهي حضور بعض زملاء اللواء بحر من الدفعة 35.
بحر الذي خرج للتو من السجن كان متهما بمحاولة انقلابية ولكن بعض زملائه في الدفعة وبعض الدفعات الأخرى إضافة الى نفر من الجند وضباط الصف كان حضورا أمس للاحتفاء ببحر.
لم يكن عنوان الحضور أمس حمدا للسلامة ولا احتفالا بالبراءة بقدر ما كان العنوان العريض تضامنا مع (الرجالة) والبسالة التي مثلها بحر منذ أن كان طالبا حربياً وحتى موقع قائد سلاح المنطقة المركزية بالخرطوم وما بينهما سلسلة من المواقف والأعمال البطولية.
قال البعض -أمس- وقد يظن بعض آخر أن تسريح اللواء بحر بعد إطلاق سراحه خسارة للجيش وللدولة -أنا لا أعتقد ولا أعتقد أن هذه نهاية بحر و”الموية تكضب الغطاس”.