مقالات
بالنذر والرايات المطرزة مع الخليفة الطيب الجد
بكري المدني:
قبل الإختلاف على حق الخليفة الطيب الجد في العمل السياسي من عدمه يبرز السؤال المهم ما الذي دفع اصلا رجلا مثله في الأنام والمقام لمباشرة العمل السياسي بالتفاصيل الواردة في مبادرته؟.
إن الخروج الكبير للخليفة الطيب الجد مدعاة لشعورين متناقضين في آن واحد -(الأول) الشعور بالخوف من الدرجة الخطيرة التي وصل إليها السودان والتي دفعت رجلا مثله وملتزما طول عمره وأمره بالمسيد والطريق للخروج الأخير و(الثاني) الشعور بالاطمئنان على ان الأمر -مهما بلغ – فإن في خروج الخليفة الجد له بشارة وفال.
لأول مرة -في تقديري- ومنذ استقلال السودان يقف البلد على مفترق طرق اقصرها وأسرعها (ألا يكون السودان) والسؤال -ان لم يخرج الخليقة الطيب الجد للسودان فمن يخرج ؟! والسؤال ايضا ان لم يخرج الجد (الآن) فمتى يخرج ؟.
من – صاحب حزب و حركة بل من صاحب ثورة ودولة أحق بالسودان وبأهل السودان من الخليفة الطيب الجد ؟ ! من صاحب جغرافيا وتاريخ وجماعة وطريقة -بالكم والكيف أولى بالسودان وأهله من الخليفة الطيب الجد؟.
رفعت الأقلام وجفت الألواح وبالنذر والرايات المطرزة يقوم أهل الصفا للسودان يتقدمهم الخليفة الطيب الجد في دعوة لا تستثني أحدا من أهل السودان ومن أراد أن يخرب على الناس دينهم ودنياهم فإن القيد والسوط موجود.
إن الوجهة اليوم ليست أبوجا ولا الدوحة -لا اسمرا ولا حتى جوبا القريبة ان الوجهة مسيد الشيخ ود بدر -مسيد الدين والدولة معا فمن تخلف فاته خير كثير ومن تبع أهل الخطوة وصل وان طال به المسير.
* إن الدعوة لأهل السودان (تعالوا إلى كلمة سواء) لا حصص ولا مناصب ولا حظوظ للنفس وإنما ثقافة المسيد -فزع الحيران للحطب والزاد للجميع والنيء للنار.