مقالات

مناوي: سلامة الجاليات والبعثات الأجنبية من أولويات دولهم

 

ذكرنا ولعدة مرات للكثيرين الذين يعتقدون بأن الدول التي تتعامل مع السودانيين بغطاء التحول الديمقراطي المدني والذي تم وضع أساس له في سيء الذكر المسمى بالإتفاق الإطاري، وهو كان بمثابة تربيزة الرمل (وفقاً للمصطلح العسكري حيث يقوم القائد برسم الخطط ووضع الأهداف المرجوة له).

أما هذه الترابيز الماثلة الآن أمامنا فقد وضعها مدنيون ودونما دراية ظناً منهم أنهم يحكموننا بحماية دولية.
من جانبنا ظللنا نقول ولن نتوقف في القول بأن من يحملون هموم هذه البلاد هم أهلها رجالاً ونساءً لأنهم منها وإليها، وفي لحظة إنفجار الأوضاع ستجدون أن أولى الخطوات التي ستقوم بها هذه الدول هي إجلاء رعاياها وعلى جناح السرعة ، وليس هؤلاء النشطاء ولا حتى السودان نفسه في تلك اللحظات سيكون من أولوياتهم وهذا من الأبجديات.
يعتقد البعض أو يتوهم بأنهم وطالما ظلوا ينفذون بعض سياسات هذه الدول أنها ستحميهم كما تحمي رعاياها ، وربما تكون ملاذات آمنة لهم نقول لهؤلاء هذا محض هراء .
الأيام سوف تثبت لكم ذلك فكونوا عقلاء ، أرجو أن نتعلم من الأخطاء التي نرتكبها يومياً لتكون دروساً ومواعظ لنا جميعاً فهل يعي البعض ما أقول ؟
وقبل أن أختم مقالي القصير هذا وكما ظللت أقوله كلما حانت لي الفرصة ولن أمِل في ذلك (فلنجعل حوارنا سودانيا سودانيا نهجاً للحياة في السودان).

مني أركو مناوي

السبت ٢٢ أبريل ٢٠٢٣

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق