السابع والعشرون من أغسطس للعام ٢٠٢٢ كان يوما عظيما وتاريخيا للقاعدة الصحفية العريضة وهى تلتقط القفاز كأول الكيانات ممارسة للانتخابات الحرة فى ظل تنافس شريف من أجل بناء نقابة مستقلة تعنى بالدفاع عن حقوق الصحفيين وحمايتهم وهى تجربة تحتذى لعمال السودان فى المؤسسات الأخرى مستندين فى ذلك على المادة ٨٧ التي تعطي الحق للعمال فى انتخاب نقاباتهم دون أخذ الإذن من أي جهة، خاصة وأن السودان من الدول الموقعة والمصادقة على القانون الدولي لحرية العمل النقابي.
لقد رشحني زملائي وزميلاتي وأبنائي وبناتي فى التحالف المهني للصحفيين السودانيين لمنصب نقيب الصحفيين وأشكرهم على هذه الثقة وأشهد على جهدهم ومثابرتهم واجتماعاتهم المتواصلة ليلا ونهار من أجل خوض التجربة ترسيخا للمسار الديمقراطى الذى سيسود وإن طال المسير وعظمت التضحيات.
أشكر كل الزملاء والزميلات فى قطاعات التحالف السبعة على الدعم والمؤازرة والشكر يمتد لزملائى وأساتذتى خارج البلاد وأخص بالشكر استاذنا الكبير اسما ومعنى محمد الكبير الكتبي، على الدعم المعنوي والمادي للتحالف.
الشكر والتقدير ورفع القبعات للقاعدة الصحفية العريضة على شرف خوض التجربة في ظل ظروف يعلمها الجميع وعلى الأصعدة كافة.
التحية والتجلة والتقدير لأبنائنا وبناتنا الثوار الذين يعود لهم الفضل من قبل ومن بعد فيما وصلنا إليه بسبب تضحياتهم الكبيرة والتى ما انفكت مستمرة حتى الوصول إلى دولة الحرية والسلام والعدالة، دولة القانون والمؤسسات ودولة المدنية الكاملة.
نبارك للزميل الأستاذ عبدالمنعم أبوإدريس الفوز بمنصب نقيب الصحفيين ونسأل الله أن يعينه على تحمل هذه المسؤولية فى ظل ظرف غير موات فى كل النواحي وأزعو القاعدة الصحفية العريضة أن تكون حاضنة داعمة لأبوإدريس ولمجلس النقابة المرتقب تحقيقا لتطلعات القاعدة خاصة وأن الآمال عراض والطريق مليء بالأشواك وما يجمعنا من قضايا وهموم أكثر بكثير مما يفرقنا.
ختاما أؤكد أنه لا خاسر فى هذه المنافسة والمنتصر الحقيقى هى القاعدة الصحفية العريضة التى توحدت وقبلت التحدى ونجحت فى الثبات والإصرار على خوض معركة الانتخابات لبناء النقابات فى أجواء غير مواتية ووصلت إلى مبتغاها بفضل وعون من الله.
ميسرة عيسى سالم.
