Uncategorizedمقالات

سلاح وأزياء وجرائم تتكرر

موازنات

الطيب المكابرابي:

حدثني سائق شاحنة أن زميلا لهم استوقفه مسلحون بزي جهة عسكرية وطلبوا أن ياخذهم في طريقه الى بورتسودان ففعل.
في مكان ما أوقفوه وذبحوه فاخذوا الشاحنة بما فيها إلى أحد أحياء بورتسودان حيث افرغوا الشحنة ( تفاح حسبما قال ) ووضعوا الشاحنة في مكان بعيد ليتم العثور عليها ثم ليتم الكشف عنهم بعد عرضهم البضاعة في السوق.
حافلة غربي أم درمان قبل أيام وكم كبير من جرائم تم ارتكابها في مختلف الأماكن والبقاع في هذا البلد وكان المرتكبون جلهم ممن يرتدون أزياء قوات نظامية ومسلحون.
كنا نعم وفي وقت ما أحوج مانكون لحمل السلاح وتعلم التعامل معه حتى لأغراض حماية النفس والمجتمع الصغير والكبير وفتحت الحكومة الأبواب واسعة أمام الناس لاقتناء وتعلم التعامل وحمل السلاح حماية لأرض وعرض وهو أمر مايزال مطلوبا ولكن …؟
استغل هذا الباب أصحاب الغرض والمرض فانحشر بعضهم في المقاومة الشعبية وارتدى بعضهم أزياء عسكرية فقط ليوهموا من يراهم أنهم عسكريون وامتلات الساحة ببطاقات جل حامليها ممن تقطعت بهم السبل ولم يجدوا أبوابا للغش والتدليس إلا عبر هذه الأزياء ثم إن هناك أزياء لمختلف المشاركين في حرب الكرامة تستغل في هذه الأغراض وهذا الإجرام.
بعض مايخيف الناس من العودة إلى العاصمة الآن هو انتشار ووجود مثل هؤلاء وبعض ماقد يهدد أمن البلد برمتها ويوقف حتى حركة الناس والشاحنات الوجود غير المقنن ولا المنظم لأمثال هؤلاء.
ماكنا نعلمه أن الجندي النظامي لايدخل الأسواق بالسلاح إلا الشرطي ولا يرتدي الزي العسكري منقوصا بداية من البوريه في أعلى الرأس وانتهاء بالبوت في القدمين وان حمل السلاح لا يحمله على عنقه كما يفعل جده بالعصاة ولا يتوقف في الطرقات يستعطف اصحاب السيارات ليأخذوه وهو مسلح بل تحمله الجهة المخدمة إلى حيث تريده بمركباتها الخاصة ولا تتركه عرضة للإهانة وسؤال الناس.
ماننتظره ومانراه قد تأخر أن تنطلق حملات مكثفة أولا لتقنين حمل السلاح والترخيص لمن يرغب من المدنيين ثم شن حملات مكثفة تستهدف كل من يحمل سلاحا خارج إطار القوات النظامية والترخيص وإلزام كل جهة نظامية بإعادة النظر في تعامل منسوبيها مع المجتمع المدني وأين ومتى وكيف يتم حمل السلاح وكيف يتم ارتداء الأزياء وتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع المخالفين والمتفلتين وتوفير أرقام اتصال مجاني للإبلاغ عن كل من يشك مجرد شك في ارتكابه مخالفة لتعليمات قيادته في حمل السلاح وارتداء الزي وأي مخالفة تجاه مدنيين وتنظيف الأجسام المساندة من النفعيين والانتهازيين ومن يسيؤون لهذه الجهات التي باتت عرضة للنقد والانتقاد الآن ومنع المدنيين أيا كانوا من ارتداء زي عسكري حتى هذه الفنلات التي فتحت هي الأخرى أبوابا للابتزاز.

وكان الله في عون الجميع

الخميس 3 يوليو 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى