أخبار وتقارير
سياسي سوداني يهاجم السفير السعودي ويدعو لتقييد تحركاته
وداعة: تصرفات السفير السعودى تتعارض مع الأعراف الدبلوماسية
الخرطوم- الساقية برس:
طالب القيادي البارز بحزب البعث السوداني؛ المهندس محمد وداعة، السلطات السودانية بمخاطبة وزارة الخارجية السعودية؛ بشأن تحركات السفير السعودي في السودان؛ السفير علي بن حسن جعفر، وتحديد حركته وإلزامه بتقاليد العمل الدبلوماسي.
وقال إن تصرفات السفير السعودى تتعارض مع الأعراف الدبلوماسية.
وجاء حديث وداعة الذي نشره في عموده الصحفي (ماوراء) الخبر على خلفية اللقاء الذي دعت له اللجنة (الرباعية) والتي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
وتساءل وداعة، هل تمثل تحركات السفير السعودى سياسة المملكة تجاه السودان؟ وهل سيتحمل السيد السفير نتائج دوره فى تأزيم الأوضاع.
وقال فى كل الأحوال فإن السلطة الحاكمة الآن تتحمل مسؤوليتها في حفظ الأمن ومسؤوليتها في الحفاظ على سيادة البلاد لأن انفراط الأمن يهدد الجميع، مؤيدي هذه السلطة ومعارضيها.
وأضاف لماذا لا يصدر المكون العسكرى بياناً حول مزاعم طلبه لقاء الرباعية ومجموعة المركزي؟.
وقال وداعة، إن التسريبات تقول إن الترتيبات والدعوات قدمها السفير السعودى لهذه الأطراف، في إطار (الرباعية) ويضيف “أن (الرباعية) هي مجموعة لا مرجعية لها، لافي مجلس الأمن، ولا الأمم المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي، ولا أي منظمة دولية أو إقليمية، ويسمون أنفسهم (أصدقاء السودان)، وليس معلوماً ما هي أجندتها، وكيف تحكم العلاقات ما بينها، وهل هي علاقات تابع ومتبوع، وكيف أعطت لنفسها الحق فى عقد هذه الاجتماعات، وكيف تتعامل مع مخرجات هذه الاجتماعات، وما هو مصير (الآلية الثلاثية)”.
وأضاف وداعة يجب أن نتساءل عن دور السيد سفير خادم الحرمين الشريفين ، وهو تساؤل يستند على العلاقة الطيبة والتاريخية بين المملكة والسودان والتي نرى أنها مهددة بتصرفات لا نعتقد أنها تمثل سياسة المملكة تجاه بلادنا وتجاه الشعب السودانى.
وقال” نقول للسيد السفير إن كانت مجموعة المركزي تمثل الشعب السوداني لما سقطت، و لكنها ربما تستند فى ذلك على التماهي مع حلفائها من قوات الدعم السريع، ويجب أن نحذر من أن هذا المسلك ربما يقود إلى صدام عسكري، فهل سيتحمل السيد السفير نتائج دوره فى تأزيم الأوضاع بهذا الشكل، وهل سياسة المملكة هي دعم طرف ضد الآخر في هذا الصراع”؟.
وفيما يلي تنشر الساقية برس نص المقال:
ما ور اء الخبر
محمد وداعة:
الرباعية .. تقفز فوق الثلاثية
*تساؤلات عن دور السفير السعودى*
*تسريبات من جهات قريبة، نفت ان يكون المكون العسكرى طلب لقاء الرباعية* ،
*كما انه لم يطلب لقاء المجلس المركزى* ،
*ولم تصله دعوة لهذا اللقاء* ،،
*لماذا لا يصدر المكون العسكرى بيان حول مزاعم طلبه لقاء الرباعية و مجموعة المركزى*؟
*هل تمثل تحركات السفير السعودى سياسة المملكة تجاه السودان* ؟
*هل سيتحمل السيد السفير نتائج دوره فى تأزيم الاوضاع* ؟
و لن يجدى نفعآ اى ادعاء ، بان احد اعضاء المكون العسكرى يتصرف منفردآ بحكم وضعه السيادى ، و لا يمكن اعتبار ذلك الا فى اطار محاولة تضليل المدعوين الاخرين من قوى المجلس المركزى ، او الميثاق الوطنى ، و السفير الامريكى و سفير المملكة المتحدة ،
التسريبات تقول ان الترتيبات و الدعوات قدمها السفير السعودى لهذه الاطراف ، فى اطار ( الرباعية ) ، وهى مجموعة لا مرجعية لها ، لافى مجلس الامن ، و لا الامم المتحدة ، او الاتحاد الاروبى ، و لا اى منظمة دولية او اقليمية ، و يسمون أنفسهم(أصدقاء السودان)، و ليس معلومآ ما هى اجندتها، و كيف تحكم العلاقات ما بينها، وهل هى علاقات تابع و متبوع ، و كيف اعطت لنفسها الحق فى عقد هذه الاجتماعات ، و كيف تتعامل مع مخرجات هذه الاجتماعات ، و ما هو مصير الآلية الثلاثية ؟
مصادر مأذونة نفت ان يكون المكون العسكرى طلب لقاء الرباعية ، كما انه لم يطلب لقاء المجلس المركزى ، ولم تصله دعوة لهذا اللقاء ، و حتى لو وصلته الدعوة فلن يتردد فى رفضها ، لا شك ان دوافع حميدتى فى التحالف مع مجموعة المركزى معلومة الاهداف و تندرج فى اطار تحقيق حلمه فى حكم السودان ، و لو من وراء ستار ، كما ان مجموعة المركزى و كما قال الاستاذ ياسر عرمان فهى تعتبر ان الدعم السريع ممكن يكون قوة لبناء الجيش السودانى ، و لم يتورع السيد عرمان من الادلاء بهذا الحديث فى ندوة محضورة و نشرت حديثه وسائل اعلامية عديدة ، و ان كان هذا يتعارض مع الوثيقة الدستورية ، ومع اتفاق جوبا الذى نص على دمج قوات الدعم السربع فى القوات المسلحة ، وهو حديث يقود للفتنة ، وهو دعم سياسى لقوة عسكرية يفترض وفق قانونها انها خاضعة للقائد العام للقوات المسلحة التى يتحدث عنها السيد عرمان ، وكل هذا مفهوم فى اطار الدعم المالى و السياسى بين الطرفين ، وهو خطأ كبير وقعت فيه مجموعة المركزى ، وهو يعقد الوضع المعقد اصلآ ، و لا يمكن ان يكون حلآ ، و ربما يكون مقدمة لسفك دماء السودانيين ،
فى كل هذا ، يجب ان نتساءل عن دور السيد سفير خادم الحرمين الشريفين ، وهو تساؤل يستند على العلاقة الطيبة و التاريخية بين المملكة و السودان ،و التى نرى انها مهددة بتصرفات لا نعتقد انها تمثل سياسة المملكة تجاه بلادنا و تجاه الشعب السودانى ، نقول للسيد السفير ان كانت مجموعة المركزى تمثل الشعب السودانى لما سقطت ، و لكنها ربما تستند فى ذلك على التماهى مع حلفاءها من قوات الدعم السريع ، ويجب ان نحذر من ان هذا المسلك ربما يقود الى صدام عسكرى ، فهل سيتحمل السيد السفير نتائج دوره فى تأزييم الاوضاع بهذا الشكل ، و هل سياسة المملكة هى دعم طرف ضد الاخر فى هذا الصراع ؟
فى كل الاحوال فان السلطة الحاكمة الان تتحمل مسؤليتها فى حفظ الامن ، ومسؤليتها الحفاظ على سيادة البلاد ، لان انفراط الامن يهدد الجميع ، مؤيدى هذه السلطة و معارضيها ،تصرفات السفير السعودى تتعارض مع الاعراف الدبلوماسية ، و يجب مخاطبة وزارة الخارجية السعودية بشأنه، و تحديد حركته و الزامه بتقاليد العمل الدبلوماسى ، وانى ارى شجرا يسير.