كشفت وزارة الصحة الاتحادية، عن الاستعداد لإدخال لقاح الملاريا في ولايات النيل الأبيض،سنار وباقي محافظات اقليم النيل الأزرق في العاشر من ديسمبر الجاري على ان تشمل المراحل القادمة بقية الولايات . فيما عرضت إدارة تعزيز الصحة، اليوم بقاعة الريح الطريفي بمدينة كسلا،عبر ورشة نتائج دراسة تقييم تصورات المجتمع حول مخاطر الملاريا، والحاجة إلى التطعيم قبل إدخاله بالولايات المستهدفة.
وقالت مديرة تعزيز الصحة د. نهاء صالحين، إن الملاريا لازالت المشكلة الصحية الأولى بالبلاد وعبئاً كبيراً، على الرغم من التدخلات على كافة المستويات،قاطعة بان إدخال اللقاح يعزز الوقاية وبالتالي تقليل الإصابات وحالات الوفاة، مشيرة إلى تنفيذ تقييم للإدخال في عدة مراحل.
واشارت صالحين، إلى تطوير رسائل التوعية، وتحديد الإحتياجات المطلوبة حسب المجتمعات.
واكدت مديرة البرنامج القومي لصحة الأم والطفل د. اسمهان الخير، ان اهمية الدراسة تكمن في انها من الواقع والميدان، في ظل الوضع الاستثنائي بالسودان وفي زيادة معدل الملاريا، وصفت إدخال لقاح الملاريا بالخطوة الاستراتيجية، منوهة إلى الحاجة لمزيد من توعية المجتمع وتفاعلهم، لجهة ان التفاعل من المجتمع أساس النجاح في إدخاله، ثم اضافت قائلة “إدخال اللقاح محروس لانه يمثل الحماية للأطفال” .
واشادت الخير، بالعمل الجماعي بين إدارات وبرامج الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالوزارة، مثمنة الشراكة مع المنظمات خاصة الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية في إدخال اللقاح، مع الحاجة للتقوية بصورة أكبر.
من جانبها قطعت ممثلة الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية د ندى جعفر، بان السودان الدولة الأولى في إدخال لقاح الملاريا باقليم الشرق المتوسط، معتبرة ذلك نجاحاً كبيراً، وسيكون للتجربة مابعدها وقيمة كبيرة تسهم في الإدخال في الدول التي تعاني من ذات الوضع الصحي المتعلق بالملاريا، لافتة إلى أهمية إجراء البحوث والدراسات.
وثمنت جعفر، التنسيق العالي بين التحصين، تعزيز الصحة ومكافحة الملاريا، مما يؤدي إلى نجاح التدخلات، منوهة إلى الخصوصية للقاح الملاريا ممثلة في انه جديد، وفي عدد الجرعات والفئة العمرية.
وكشف رئيس قسم الروتين ممثل برنامج التحصين الموسع نادر حماد، عن الاستعداد لإدخال لقاح الملاريا في ولايات النيل الأبيض، سنار بجانب محليات من إقليم النيل الأزرق، وأضاف اللقاح 4جرعات، ويعتمد الإدخال على العبء المرضي “لهذا في بعض الولايات لن يتم الإدخال فيها”.
ولفتت ممثلة البرنامج القومي لمكافحة الملاريا د. سلمى علي، إلى أهمية ان تأتي التدخلات عقب تنفيذ الدراسات والبحوث، وأشارت إلى الظروف الاستثنائية لادخال لقاح الملاريا مستهدفين الأطفال أقل من خمس سنوات.
الجدير بالذكر ان المرحلة الأولى من ادخال لقاح الملاريا كان في نوفمبر العام 2024م وشمل كل محليات ولاية القضارف، ومحافظات الروصيرص، الدمازين والتضامن من اقليم النيل الازرق.
وشهدت الورشة تكريم إدارة تعزيز الصحة بتشريف مدير برنامج التحصين الموسع اسماعيل العدني ، كل من بروفيسور الفاتح مالك، والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية لدورهم في الدراسة.
