أخبار وتقاريرحقوق الإنسان
احتجاج داخل المحلية على تعديات في مراعي المتمة
المتمة- حسن حميدة:
أعلن مواطنو القطاع الأوسط بمحلية المتمة بولاية نهر النيل؛ من داخل مبنى المحلية يوم الأحد اعتراضهم على حفر بئر (مترة) داخل حرم قرية الشبكة – 7 كلم شمال مدينة المتمة.
وشرح ممثلو المواطنين للمدير التنفيذي للمحلية حسن كرار، تفاصيل تعدي أحد الأشخاص على حرم القرية الذي يعتبر ايضا جزءا من مرعاها، لكن المدير التنفيذي اكتفى بقوله إنه سيراجع الشخص المعني فإذا وجد لديه شهادة بحث سيتركه يواصل وإن لم يجد سيوقفه عن العمل رغم أن نائب رئيس لجنة القرية أكد لكرار أنه لم يتم الإعلان عن المترة المعنية داخل القرية.
ويتمدد القطاع الأوسط للمحلية من قرية الجريف غربا وحتى قرية الرحماب شرقاً، وتعرف كل مساحة أقل من (٥١) فدان بأنها مترة.
وعبرت قيادات من اللجنة العليا لمحاربة الاستثمار الجائر بالقطاع الأوسط وعديد من المحتشدين عن استيائهم من اكتفاء المدير التنفيذي بمقابلة (٦) أشخاص فقط داخل مكتبه بدلاً عن مخاطبة الحشود داخل قاعة الاجتماعات أو في فناء مبنى المحلية.
وأبلغ الممثلون (الستة) المدير التنفيذي بضرورة العمل على حسم فوضى الاستثمار المسمى بـ(المتر) وعدم ترك الأمر لأفراد بلجان لا علاقة لها بالخلاء ومراعاة مصالح العامة بجانب ضرورة الاهتمام باعتراضات المتضررين للاستثمار الجائر.
وطالبوا بالعمل على إيقاف الالتفاف على استخراج شهادات البحث الاستثمارية.
وسلم ممثلو المواطنين مذكرة رافضة للاستثمار الجائر بـ(الخلاء) في القطاع الأوسط ومبينة ما نتج عنه من أضرار على البيئة.
ورفع المحتجون، لافتات رافضة للاستثمار الجائر ومطالبة بنزع المتر والذي تجاوز الفترة القانونية دون أن يستثمر.
وقال ممثل قرية الشبكة؛ محمد عبدالله العكيني، إن المترة المعنية تقع داخل حرم القرية التي تضم عددا من الفرقان تحترف الرعي.
وأوضح أنهم قابلوا المدير التنفيذي للمحلية في وقت سابق ووجههم بمقابلة مدير الوحدة الإدارية بالمتمة. وأشار إلى أن الأخير طلب من الشخص الذي بدأ حفر المترة مواصلة العمل.
وخاطب رئيس لجنة محاربة الاستثمار الجائر بالقطاع الأوسط بخيت إبراهيم، المحتجين وبعث بعدد من الرسائل للمسؤولين، موضحا أن
المواطنين اعترضوا على المتر وأن الإدارات بالمحلية أيدت تلك الاعتراضات، لكن كان لحكومة الولاية يد في حصول البعض على شهادات بحث، وزاد: “نحن أمام خيارين إما أن تحمينا الدولة أو ندافع عن أرضنا بضراعنا وإما أن ندافع عن أرضنا بأرواحنا أو نرحل ونتركها”
وأكد بخيت أن جسم شورى الجعليين لا يمثلهم وكذا ما شابهه من أجسام أخرى.
وأشار إلى بطء الإجراءات بالمحلية مبينا أن خطابا لحصر المتر بخلاء القطاع الأوسط احضرته اللجنة العليا للمحلية منذ التاسع عشر من شهر يونيو الماضي ولم يصلها الرد إلا في بداية سبتمبر الجاري.
وقال إن الاستثمار الجائر الغطاء النباتي والأشجار والتربة ولم يعد بخير مستدلاً بمشاريع (الروائي وجي ال بي وزادنا ومارينا).