إيلا.. علامة فارقة في تاريخ السياسة التنموية في السودان

من جبل الست وعقبة جبيت، من أدروس وتهاميام، من هيا ودروديب، من أروما وهمشكوريب، أركويت وتنقلاي وتهمبوك، من جبل تذكار وخور أديت،
من حواضر الهدندوة وبواديها، من سنكات القبيلة والأصالة، وجبيت النشأة والهوى
أهلي الهدندوة، جبال الشرق ورجاله، يودعون خيارهم ، وكلهم كبرياء لايعرف الإنحناءة والإنكسار،
يودعون المرحوم الدكتور محمد طاهر أيلا، الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.
أيلا الذي يظل حياً في المدارس والسدود والمستشفيات والقرى النموذجية.
أيلا حيًا في قلوب الناس وحاضرا كالعادة وفعال لا قوال.
سيظل ايلا علامة فارقة في تاريخ السياسة التنموية في السودان، ويظل معيارا للوالي الناجح.
نختلف معه ويتفق آخرون.

عارضناه بشرف، وقابلنا بحزم لم ينكسر، ولذا شهادتنا فيه تكسوها أيات كتاب الله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾.
وسيظل الرجل المعياري حديث الناس وحلمهم إلى ان يغيض الله رجلا مختلف يحل محل الرمز أيلا.
نسأل الله له الرحمة والغفران
(أنا لله وأنا اليه راجعون)
عبد مذنب ورب غفور.
الشبلي الهادي التكينة
ضابط إداري سنكات ١٩٩١-١٩٩٥


