مقالات

بأي ذنب أُعتُقِلَت يا مدير شرطة ولاية النيل الأبيض

حمودة النضيف:

داهمت قوة من شرطة محلية تندلتي قرية أزرق وأعتقلت امرأة من بين صرخات أطفالها بطريقة مشينة لا تشبه سلوك الشرطة الذي نعرفه.
لقد مارست الشرطة أسلوباً إرهابياً متطرفاً حيث جاءت قوة محملة بالبنادق و(البنبان) وذلك نتيجة لبلاغ تقدمت به (جهه ما) قامت بتوزيع ناموسيات قليلة العدد (لاحظ توزيع ناموسيات).
وأكد الأهالي أن العدد المذكور تم تسليمه للمحتاجين مباشرة رغم أن هذا الموضوع لا يحتاج إلى كل هذه الضجة الأمر الذي بجعل أفراد الشرطة يتعاملون مع الموضوع بشيء من الغلظة وإبراز العضلات والترهيب.
حيث قاموا بتفتيش المنزل دون إبراز امر من النيابة، وكأنما الوضع في دولة اللا قانون وللأسف لم يجدوا شيئا، ورغم ذلك قاموا باعتقال امرأة دون العثور على دليل يثبت تورطها في سرقة أو نهب أو تستر على شيء مسروق.
إن هذا السلوك يعتبر ممارسة للفوضى القانونية لدولة بوليسية من الطراز الأول.
ويجيء احتجاج أهالي قرية أزرق القرى المنكوبة والمغمورة لرفض هذا الأسلوب الذي لايشبه أدبيات الشرطة السودانية وشعارها (الشرطة في خدمة الشعب).

كان من الأوجب أن يتم التعامل بطرية غير هذه وعبر آليات أخرى ولا سييما أن الوضع في المنطقة يوحي بانتشار البعوض المسبب للأمراض الفتاكة مثل الملاريا والدوسنتاريا لغمر كل المناطق بالمياه جراء السيول لخريف هذا العام مما يجعل الحاجة هي سيدة الموقف، ليس هناك مبررا لاعتقال المحتاجين والمتضررين تحت أي شبهة.
الدعوة من أهالي المنطقة لشرطة محلية تندلتي أن توجه افرادها بتشمير السواعد وربط القاش لمساعدة المنكوبين وليس إرهابهم واعتقالهم.
ويستوجب هذا الأمر التصعيد الموضوع إلى أعلى المستويات بالدولة للتحقيق فيه بالطرق القانونية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق