أحمد الصاوي:
الدافع لهذه التأملات هو تجربة كابلي الإبداعية والتي تمثلت فى خلخلة وتفكيك الخطاب السائد الفني في كافة المواضيع والقيم التي تعرض لها دونما الارتباط بأيدولوجية بعينها.
وهو البعد الذي لم تنتبه إليه أو إلى أهميته العديد من الكتابات أو الدراسات النقدية، مما دعا البعض إلى اتهامات بأنها دعوة إلى التقوقع والفوضى وتقويض القيم دونما الإلتفات إلى أهميتها السياسية كسلاح لمناهضة الهيمنة والتسلط والتعنت والأحادية.
عندما يحكي (الكابلي) أو يسمر أو يدندن، وحين أصدق عملاً أبدعه خياله الواسع فإنني عادة ماأقول هذا هو حال الأشياء طبعاً وفعلاً.
كنت دائما أعرف هذا دون أن أكون واعياً تماماً بأنني أعرفه.
أما الآن وأمام حكيه وقصائده وألحانه ولوحاته وأدائه وتصوفه ومقطوعاته الموسيقية، فإنني أدرك تماما أننى أعرفه، هكذا تكون الاستجابة.
