مقالات

الحمد لله والشكر لله والتقدير لاستراليا

كلام الناس

نورالدين مدني:

الحمدلله الله الذي يسر لي سبيل الهجرة إلى استراليا رغم أننى لم أكن متحمسا لذلك، وقد رفضت عرض ابنتي هنادي التي سبقتني وأسرتها للاستقرار بها، لكن ظروف السودان السياسية والاقتصادية والأمنية اجبرتني على اللجوء إلى الهجرة.

كتبت من قبل عن الخدمات التعليمية والصحية والمجتمعية التي توافرت لي في استراليا بلا من ولا أذى وكنت قد أخبرتكم بقصة اصطيادي بمكتبة ميرلاند بنيو ساوث ويلز من مندوبي خدمات السمع بميرلاند الذين طلبوا مني الخضوع لفحص درجة السمع من ثم قدموا لي الخدمات التي ساعدتني في حسن الاستماع ووفروا لي المعينات السمعية اللازمة.

قبل أيام بعد عودتي من الإجازة الطويلة التي قضيتها في السودان أحسست بإحساس غير طبيعي في صدري وعندما أخبرت ابنتي هنادي سارعت بالاتصال بعربة الإسعاف التي أسرعت بالوصول إلى الشقة التي وفرتها لي مصلحة خدمات الإسكان بـ(نيو ساوث ويلز) وسط اندهاشي لذلك، لأني كنت أظن وبعض الظن إثم أن المسألة لا تستحق طلب الإسعاف إلا أن الذين حضروا للكشف علي في الشقة نصحو بنقلي إلى مستشفى (ويستميد) وشرعوا فوراً في تقديم بعض الفحوصات والأدوية داخل عربة الإسعاف.

في المستشفى استمرت الفحوصات، وقرروا بعد ذلك نقلي إلى قسم القلب واعتذروا لي بأن الإخصائي المسؤول عن جراحة القلب لن يلتقي بي إلا يوم الإثنين. كان ذلك مساء الجمعة وهناك عطلة في استراليا يومي السبت والأحد.

واصلو الفحوصات وتقديم الأدوية طوال فترة انتظاري، كشف كبير الأخصائين وتم نقلي إلى العنبر الخاص بمرضى القلب، وبعد كشف كبير الاخصائيين الدكتور توماس قرر عملية استكشافية في صدري لمعرفة الحالة، بعد ذلك قرروا إجراء عملية فتح قلب لاكتشافهم وجود انسداد شرايين تتطلب عملية جراحية.
بعد حمد الله وشكره الذي سخر لي هذه الرعاية الصحية الشاملة حتي نجاح العملية لابد من تقديم الشكر والتقدير لكل من د. توماس ود.نيسال بيريرا، وللطاقم الطبي ولكل العاملين بها الذين حملوني على كفوف الراحة ومازالو يواصلون الفحوصات وتقديم الأدوية للاطمئنان على سلامة القلب بعد إجراء العملية.
الشكر موصول لأسرتي باستراليا ولكل الأهل والاصدقاء في جميع أنحاء العالم الذين لم يقصروا في الدعاء لله الرحمن الرحيم أن يلطف بي، وأسأله عز وجل أن يشفي كل المرضى ويعافيهم ويكمل عليهم ثوب الصحة والعافية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق