حقوق الإنسان
تدشين إيواء نازحي ولاية سنار بمعسكرات وجدي ميرغني في أم شجيرات
نازحون يشيدون بمستوى الخدمات وحسن الاستقبال
الحوري- عمار الضو:
دشنت حكومة ولاية القضارف مساء أمس الأول عمليات ترحيل الناجين من الحرب واعتداءات مليشيات الدعم السريع بولاية سنار وذلك بمعسكر المهندس وجدي ميرغني محجوب في منطقة أم شجيرات بمساحة ١٢٥ فدان.
وبدأت عمليات استيعاب الناجين في المعسكر الثاني والذي يسع ألفي أسرة في مساحة خمسة وعشرين فدانا.
وكشف الدكتور أحمد الامين آدم، مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف عن ارتفاع أعداد الناجين من الحرب وهجوم المليشيات المتمردة لولاية سنار إلى اكثر من مئتي ألف نازح بمتوسط الأسرة سبعة أفراد مشيرا إلى وجود مئة وخمسين ألفا منهم في الولاية في أربعة مراكز استقبال وهي مركز استقبال الميناء البري ومركز استقبال المعهد الديني ومسجد ود الكبير والمدرسة ومدرسة التضامن ومسجد الثورة الأم
وأشار إلى وجود نحو خمسة وعشرين ألفا منهم في محليات الحواتة والمفازة وقلع النحل .
وأعلن مدير عام وزارة الصحة استمرار تدخل المنظمات الدولية والوطنية لدعم الناجين من الحرب حيث نجح المجلس النرويجي في تشييد مباني ومساكن المركز الأول للإيواء بسعة ألفي أسرة بجانب منظمة (سيف جلدرن) التي قامت بتوفير المياه والحمامات والخزانات بجانب مبادرة الضل الكبير في عمليات الطعام والغذاء فيما قامت وزارة الصحة والهلال الأحمر بتوفير العيادات والدواء والأطباء وعمليات الإنارة عبر الطاقة الشمسية.
واعلن مدير عام وزارة الصحة بالقضارف استمرار تدخلات ديوان الزكاة في عمليات إسناد النازحين بتشيد ودعم المطبخ الشامل وتوفير الغذاء لكل الناجين إكمالا لجهده السابق.
وأشاد بجهود رجل البر والإحسان المهندس وجدي وابنه يوسف المدير العام لأعمال محجوب أولاد الزراعية لاستمرار جهودهم ودعمهم بزيادة المساحات لاستيعاب الناجين وسد الحوجة.
وامتدح جهود وتدخل ودعم وإسناد أهالي منطقة ود الحوري والقرى المجاورة لها وأم الشجيرات، مؤكدا استمرار عمليات الترحيل والتفويج من مراكز الاستقبال وتوطين الناجين من الحرب في كل المعسكرات التي خصصت لهم.
إشادة كبيرة من الأسر بمستوى الخدمات والغذاء..
أشاد عدد كبير من الأسر الذين تحدثوا خلال الجولة التي تمت بمستوى الخدمات المقدمة والغذاء والإسناد المجتمعي.
وأشاد نجم الدين اد عربي، في حديثه من منطقة ابوقرع بمستوى السكن والتنظيم في المعسكر ومستوي الخدمات منذ دخولهم القضارف السبت الماضي رفقة أسرته المكونة من سبعة أفراد.
واضاف تلقيت العلاج والدواء لأبنائي الإثنين وهما مريضين داخل المعسكر وقدموا لنا الملابس والإعاشة والألبان والمياه والعصائر ولم نشعر بأي نقص حتى الآن في الخدمات والسكن.
النازح عبد القادر أحمد، من مصنع السكر، قال كنا شايلين هم لما حضرنا إلى القضارف لكن اغرقونا بالكرم والدعم جميع الوجبات في وقتها المياه جيدة حتى (الزلابية والباكمبا واللبن والعصاير والتحلية) واصبحت معسكراتنا مثل معسكرات لعيبة الكرة كل ماتشتهيه تجده وحاربنا الجوع منذ قدومنا القضارف كان في حاجة بتكتلنا في القضارف الشبع والكرم.