الهئية الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين السودان ومصر تدعوت إلى تعزيز التعاون بين دول حوض النيل

عصام الدين محمد صالح:

بعد توقف دام لأربع سنوات نتيجة للمتغيرات الدولية والإقليمية والداخلية وتفشي جائحة كورونا التى ضربت العالم، استؤنفت بالعاصمة الخرطوم الاجتماعات الدورية للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل فى دورتها رقم (62) بحضور وزير الري والموارد المائية المكلف المهندس ضوالبيت عبدالرحمن منصور، وسفير جمهورية مصر العربية لدى السودان السفير حسام عيسى وأعضاء الهئية من الجانبين السوداني والمصري .

ودعا المهندس مستشار مصطفى حسين، رئيس الجانب السودانى ورئيس الهيئة لهذه الدورة، إلى إحياء أنشطة الهئية بما ينفع البلدين الشقيقين وضرورة استصحاب المتغيرات الإقليمية وتعزيز وتطوير التعاون مع دول حوض النيل بما يحقق مصالح جميع دول حوض النيل.
وشدعلى تفعيل العلاقات مع دولة جنوب السودان وتنفيذ مشروعات على الأرض والتي سوف تسهم فى معالجة مشاكل الفيضانات وإزالة الحشائش وتحسين الملاحة.

وقال رئيس الجانب المصرى دكتور عارف عبد المبدئ بضرورة مواجهة تحديات قضايا مياه النيل المتمثلة في تزايد السكان وحماية المنشآت المائية وتوفير الدعم المالي واستمرار أعمال تطوير أنشطة الهئية وبناء القدرات وتدعيم الجانب المؤسسي بما يخدم مصالح البلدين.

يذكر أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل قد أنشئت بموجب الاتفاق الموقع بين السودان ومصر بتاريخ 8 نوفمبر لسنة 1959م للانتفاع الكامل بمياه نهر النيل لتحقيق التعاون الفني بين الدولتين.
وتهدف إلى ضبط النيل ضبطا كاملا وزيادة إيراده للانتفاع الكامل بمياهه الضائعة مما استوجب التعاون والاتفاق بانشاء هئية مشتركة بين الدولتين لتتنظيم واستخدام مياه النيل عن طريق بحوث و دراسات مشروعات ضبط وزيادة ايراداته وتوحيد الأفكار والخبرات بما يعود بالنفع لشعبى وادى النيل كما تهدف الهئية الى تحقيق التنمية المستدامة فى مجال المشاريع المائية المشتركة بين الدولتين.

وتكونت الهئية بعد إصدار الدولتين قرارا بتكوينها وتوفير الأموال اللازمة لها من اعتماداتهما وتمثيل أعضاء تنفيذيين من كلا الجانبين بالتساوى من وزارتي الري والموارد المائية فى جمهورية السودان ووزارة الموارد المائية في جمهورية مصر العربية كما تضم الهئية خبراء مياه من الجانبين.

وتقوم الهئية بالإشراف على رصد وحفظ البيانات لمحطات قياس المناسيب والتصرفات على الأحباس المختلفة لنهر النيل كما تجري الدراسات الفنية المختلفة والتي تسعى إلى زيادة استغلال موارد النهر وضبطه.
وفى مجال التعاون الإقليمي تلعب الهئية دوراً رئيسياً ومحورياً فى التعاون مع جميع دول حوض النيل فى صور برامج تعاونية لزيادة الترابط بينها والوصول إلى التنمية المستدامة لجميع دول حوض النيل بما يعزز التكامل الاقتصادي بين دول الحوض للاستفادة من الفرص المختلفة لدول الحوض.