بقلم/ حمودة النضيف:
نحن نؤكد بأننا من رحم المجتمع السكاني في أرض مشروع كنانة، وإذ أكتب لكم اليوم بصفتي إبناً لهذا المجتمع وناشطاً في الحقوق الإنسانية نعتبر أرض مشروع كنانة بمثابة أم لنا، لكننا بتنا غير قادرين على حمايتها.
تقود إدارة سكر كنانة الحالية حملة إقصائية كبرى بطريقة غير قانونية نسبة لحالة اللا دولة التي نعيشها ومثلهم مثل قاطعي الأشجار من جزورها يغتصبون ارضنا ويلحقون بها دماراً بشريا واسعاً ومن دون اتخاذ تدابير إجرائية تحترم القانون ولا حتى قرارات مجلس الوزراء كأعلى جهة سيادية في الدولة يمتثل الجميع لها وينفذ قراراتها بكل انحناءة مع رفع القبعات.
من الآن من أجل عقد مجتمعي جديد لكل اهلنا نتوخى وضع نهاية لهذا الالتفاف ولا يمكننا السماح بأن يكون صوت المستثمر أعلى من أصحاب الأرض كمواطنين لهم حق الاستقرار ومع ذلك كممت أفواهنا لذا سنسمع صوتنا ولا نسمح بقتل أبناء منطقة كنانة بدم بارد عبر تشريدهم من الوظائف حاليا واحتلال اراضيهم البكر سابقا.
لن يسامحنا أطفالنا أبداً في المستقبل ما لم نتحرك بعقلانية وبمشروعية الحقوق والواجبات بين الوطن والمواطن والمستثمر وأصحاب الأرض. إلى الآن نسعى إلى استرداد الحقوق بالطرق القانونية ولكن حال استنفاذ المراحل القانونية لتحقيق المطالب وإن استدعى ذلك استصدار تشريعات جديدة في هذا الشأن، أيضاً سيكون لنا مواقف نعلنها للرأي العام حول عدالة قضيتنا المطروحة.
وطالما هناك بداية لبلورة الفكرة لا بد من احترامها والاستمرار فيها ووضع الرؤية الاستراتيجية على الطاولة لتحديد مصيرنا عليها ورسم خارطة طريق لبلوغ هدفنا
وحتما ستكون هناك لقاءات وجهاً لوجه وتتكشف الأكاذيب التي تروج لها الإدارة الحالية، وسوف نتعاون مع عدة جهات حقوقية وطنية ودولية بل حتى الشق الآخر من الأجانب المستثمرين بشركة سكر كنانة فاللجنة ستسعى لتعزيز الحملة بقوانين عادلة اولا تفضي لإلزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاقية.
وأعدكم بأننا لن نتوقف عن ممارسة كافة أنواع الضغط، لأن الفرصة اليوم تلوح كبارقة أمل من أجل دعم كفاحنا في سبيل تعزيز الحياة الحرة الكريمة في معركتنا من أجل البقاء.
