مقالات

قيامة المسكيت.. سأتبرع بجهلي أولا

تنظير

آمنة السيدح:

قبل سنوات ليس قريبة تمت دعوتي لحضور مؤتمر صحافي لولاية نهر النيل وكان موضوع المؤتمر إزالة المسكيت ولأنني لا أعرف كثيرا عن هذا النبات لم أعر الأمر اهتماما حتى زرت نهر النيل وسألت عن الأشجار المنتشرة فيها بهذه الكثافه أجابوني بأنه المسكيت وأنه من الأشجار الضارة جدا وذات انتشار واسع وسريع فهي تضر بالتربة وإن محاربتها شبه مستحيلة.

تحسرت على عدم مشاركتى في ذلك المؤتمر،  الآن تمت دعوتي لحضور حملة محلية شندي لإزالة تلك النبتة اللعينة لبيت الدعوة على الفور رغم اقتناع بأن الوقت غير مناسب لأن الأجواء مشحونه بالحرب والاستنفار ففوجئت بأن الموضوع ليس ببعيد عن الاحداث فقد وجدت المسكيت يعانق بعضه بعضا ويشكل غابة يمكن أن نطلق عليها غابات المسكيت التي غرسها المستعمر البريطاني ولا أظنه أراد بهذه الولاية خيرا لأنه يعلم جيدا أضرارها الكبيرة على التربة وعلى الزراعة بشكل عام مما الحق بانتاجية ولاية نهر النيل الزراعية والتي يمكن ان تحقق (حرفها) في أن يكون السودان سلة غذاء العالم.

كما  أن المستعمر يعلم جيدا أن إنسان هذه الولاية مزارع في المقام الاول أراد ايقاف زحفه الاخضر ليس بالحروب والفتن بل بسم زعاف يعاني منه مدى الدهر ووجدت في المسكيت مبتغاها.

لذا كان لابد ان تتزامن حملات اجتثاته (وقيامة قيامته) مع النفره الكبرى لحماية الولاية بشكل عام محلية شندى بشكل خاص فلم يعد المسكيت مهدا لعمق التربة فقط بل اصبح الآن مهددا امنيا أيضا لأنه يكن أن يكون مخبأ للعدو ولعمري هذه النقطة وهذا الاتجاه يحسب للقائمين على امر هذه المحلية الغنية بانسانها التي يعمق تفكيره ليري حتى الشجر الذي يسير.
سادتي حملة اجتثاث المسكيت التى دشنها المدير التنفيذى لمحلية شندى خالد عبالغفار ومدير تنفيذي وحدة شمال شندي عبدالله والتي انطلقت من منطقة المسيكتاب لايجب ان تظل في الدائرة الرسمية فقط بل يجب ان يساهم فيها الجميع ولان الشباب يهمون بحمل السلاح فلابد لفئات المجتمع الااخرى ان تقوم بدورها كاملا فالنيفر نصيبا في هذه الحملة. فللنساء نصيب فيها كما للأطفال نصيب ولابد من القيام مما يحتم على للجان المحلية والادارية القيام بحملات للنساء القادرات على العمل ولاطفال المدارس للخروج في مجموعات منظمة لمشاركة في الحملة التي تهدف لحمايتهم في المقام الاول لان الأمن مسؤولية الجميع فمثل هذه الأعمال لايمكن أن تقوم بها الجهات الرسمية بمعزل المجتمع فالمثل يقول ان (الايد الواحده ما بتصفق) ولأن الوضع الراهن يحتاج لايدي الجميع لابد من اطلاق نفرة تعبوية تثقيفية تشمل كل فئات المجتمع ليعلموا من خلالها ان قطع شجرة المسكيت واجب وطني لايقل عن حمل السلاح فااطفل الذي يقوم بهذا الامر الآن من اجل حماية وطنه هو نفسه ذلك الرجل الذي سيحمى اهله ويقودهم للامن والتنمية والمراة التى تقوم بهذا العمل هى نفسها حفيدة الكندكة التي لايجل تاريخها احد لذا نقول وسعوا الماعون وجعلوا الهدف آكبر والمشاركة اشمل ليساهم الجميع فهناك من يريدون الانضمام للصفوف لتامين الولاية ولعمرى هذا دورََ كبير وفرصه لايجب تفويتها على أي فرد في المجتمع ولينحصر الدور الرسمي في توفير معينات العمل وعندها سيدخل الجميع للتاريخ بحدث لايمكن تجاوزه أو تخطيه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق