صحة وبيئة
الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة يشيد بالجمعية السودانية
الفارو: الجمعية السودانية سادس أكبر الجمعيات في العالم
تقرير- حنان الطيب:
يزور البلاد هذه الأيام المدير العام للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة د.الفارو بريمنجو، والمدير الإقليمي د. فدوى باخدة.
ودشن الوفد الزائر برنامجه صباح الأحد بالجلوس مع أسرة الجمعية السودانية لتنظيم الأسرة بالطائف بحضور المدراء وأعضاء اللجان التنفيذية لأفرع الجمعية بالولايات والعاملين والمتطوعين، وذلك بهدف الوقوف على عمل الجمعية وشركاء القطاع الحكومي والمنظمات الطوعية الدولية والمحلية.
سادس أكبر الجمعيات..
وكشف المدير العام للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة د. الفارو بريمنجو أن جمعية تنظيم الأسرة السودانية تعبر سادس أكبر الجمعيات التي يتم تمويلها في كافة أنحاء العالم.
وأعرب عن سعادته بعكس عمل الجمعية كسفير بالوقوف عن قرب للمنظمات الدولية والمانحين والجهات المعنية، بكل مصداقية وثقة لإقناع المانحين والمستثمرين في هذا المجال، من خلال الاطلاع على تجاربها وانجازاتها الكبيرة،
بجانب التأكد أن فتيات ونساء السودان لديهن الحرية لاختيار متى ينجبن أطفالا ليكونوا فاعلين ومنتجين في الحياة، إضافة للإطلاع على عمل جمعية تنظيم الأسرة السودانية فيما بتعلق بمعسكرات اللاجئين والمجتمعات المحلية وفقاً للإحصاءات والبيانات التي تم الاطلاع عليها عليها.
وأشار للكثير من الدروس المستفادة التي يمكن تعلمها من تجربة الجمعية.
أصبحت نموذجاً..
ودعا د.الفارو لضرورة التشبيك والوحدة التي عملت بها الروابط منذ العام ١٩٥٢،منوها إلى أن الوحدة اساس القوة، وشدد على أهمية الرجوع لذلك، قائلا نحن خدام لكم وليس رؤساء ونعمل لمساعتكم على التنمية بجدية تامة، موضحاً بأنها الطريقة الوحيدة للإتحاد للنمو والاستمرار ليظل مصدر قوة كما هو عليه موضحاً أن عمل الجمعية بهذا المستوي جعلها أن تصبح نموذجاً.
للاستفادة من الدروس.
وعبر عن سعادته بالرغبة الأكيدة والحماس للعاملين والمتطوعين في العمل.
وأكد أن الجمعية لها المقدرة على التوسع وتحسين أعمالها وبرامجها بهذا الكم الهائل من المتطوعين، كما أشار لنقل تجربة الجمعية لبقية الجمعيات للاستفادة من دروسها.
وقال سنكون اداة التغيير في الاتحاد وانتم محور التغيير، وقطع بالقول أن الانتقال في السودان سيتولاه الشباب والفتيات خاصة وأن السودان دولة شابة، موكدا مقدرتهم فيما يتعلق بصحتهم الجنسية والانجابية. وعبر عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
من جانبها وصفت دفدوى باخده المدير الإقليمي لتنظيم الأسرة ، الجمعية بالأسرة المتماسكة التي تعمل بجد وتكافح من أجل حقوق الإنسان بصورة عامة، وكل ما يتعلق بالصحة الجنسية والانجابية بصفة خاصة، دون تميز أو عنصرية.
وعبرت عن فخرهم واعتزازهم كإقليم عالمي عربي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، لإظهار هم لمدى تماسك الشعوب والتراضي خاصة في عملها هذا الذي يعتبر من مبادئ الإتحاد.
وكشفت د. فدوى أن الزيارة كانت ذات مغزى تطلعي لمعرفة ما تؤول اليه الجمعية وماهي النتائج والانجازات، ولكن وبكل فخر أجد نفسي في الإطلاع والتعلم ، ولكني اطلب ارشادي واكتساب المهارات.
وقالت ما تقومون به ليس عملا فقط علي أرض السودان والسعي قدماً من اجل انجاز موحد وانما على المستوى الإقليمي.
وقالت فدوى، إن الجمعية السودانية لتنظيم الأسرة تعتبر من أهم وأنشط الجمعيات في إقليم العالم العربي للإتحاد، مؤكدة أنها رهن الإشارة لأي تطلع ودعم من قبل الجمعية لتصبح من أقوى الجمعيات على مستوى العالم.
زيارة تاريخية..
فيما وصف رئيس الجمعية السودانية لتنظيم الأسرة د. عبد الوهاب محمد يوسف الكدرو، زيارة المدير العام للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بالتاريخية، موضحاً بأنه اول مدير عام للاتحاد العالمي يزور السودان.
وعبر عن شكره لدكتور الفارو والمديرة الإقليمية، مبينا أن جمعيته من أقدم الجمعيات الطوعية بالبلاد، موضحا أن عملها مسمتر لستة عقود من الزمان، وذلك بتقديم الخدمات للنساء لتنظيم الأسرة ، وتسميتها مؤخراً بالصحة الإنجابية المتكاملة.
وأشار لتغير الاستراتيجية و النظرة السابقة التي يعمل بها كل الأطباء والمنتسبون للعمل الطبي للإستراتيجية العامة للاتحاد لأخذ المجتمع بكل شرائحة، موضحا ان الجمعية ظلت تنظر نظرة أخرى بالإضافة إلى مهمتها الأساسية للمرأة وحقوقها الأخرى في الحياة، و إلى الشباب خاصة وانهم يمثلون الأغلبية في دول العالم الثالث ومستقبلها
في مصاف الجمعيات.
وأكد الكدرو أن الجمعية تولي اهتماماً كبيراً بالعنصر الشبابي الممثل بها على كل المستويات.
واشار لعمل الجمعية خلال ١٣ فرعا بولايات بالسودان، مشيرا للعمل بتجانس تام الأمر الذي جعل الجمعية تكون في مصاف الجمعيات المتقدمة، عازيا ذلك للجهود المبذولة من قبل التنفيذين والمتطوعين.
حافز للمزيد من الانجازات..
وعبر عن شكره للدعم الكبير من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بلندن والمكتب الإقليمي بتونس. وقال إن ذلك سيكون حافزاً للمزيد من الانجازات ولتعم الفائدة والمصلحة لكل أهل السودان.
هناك فجوة..
من جانبه قال الأستاذ الشفيع محمد علي، المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية إنهم يتطلعون للكثير من خلال من زيارة المدير العام للاتحاد الدولي والإقليمي لتنظيم الأسرة، الذين اطلعوا بشكل تفصيلي وواقعي لعمل الجمعيات وتدخلاتها في الحالات الإنسانية في معسكرات النازحين، وغيرها من المبادرات.
وأكد على أهمية الزيارة خاصة وأن السودان به احتياجات عالية جدا في الصحة الإنجابية ورغم الجهود المبذولة إلا أن هناك فجوة رغم المجهودات.
زيادة التمويل
وأعرب الشفيع عن أمله في زيادة التمويل للجمعية لزيادة التدخلات الإنسانية في حالات الطوارئ ولتلبية الاحتياجات غير الملباه في الصحة الإنجابية، بحانب التوسع في انتشار الجمعية.
زيارات تفقدية
وقام الوفد بزيارة تفقدية لمركز تنظيم الأسرة بمنطقة التعويضات بمحلية شرق النيل والوقوف بكل أقسام المركز، فضلاً عن الإطلاع على العمل الكبير الذي الذي يقوم به المركز في خدمة مواطني المنطقة فيما يختص بتنظيم الأسرة وكشف ومتابعة الحوامل والولادة الطبيعية والكشف المبكر لسرطان الثدي.
إلى جانب ذلك قام الوفد بزيارة لمدرسة التعويضات الثانوية بنات ضمن حملة أكتوبر الوردية التي تنفذها لجنة الشباب بالمركز بجلسات للتوعية داخل المدارس.
الجدير بالذكر تستمر زيارة الوفد لمدة أربعة أيام .
الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة يقف على تجربة السودان
أكد المدير العام للاتحاد الدولي لجمعية تنظيم الأسرة دكتور الفارو بريمنجو، بأن زيارته للسودان تهدف إلى الوقوف على حقيقة الجهد المبزول من قبل جمعية تنظيم الأسرة وشركاءها من القطاع الحكومي والمنظمات الطوعية الدولية والمحلية.
وذكر الفارو الذي يزور البلاد بدعوة من جمعية تنظيم الأسرة السودانية بأن تلبية الدعوة جاءت للتأكد من أن نساء السودان لديهن حرية إختيار متى ينجبن ومن ثم التأكد على حصول هؤلاء المواليد على الرعاية الصحية اللازمة لأجل أن يصبحوا فاعلين في الحياة, وأوضح الفارو من خلال كلمته بأنه سيطلع على عمل الجمعية بمعسكرات النازحين ووفقا للأرقام و الاحصائيات ذكر بأن هنالك الكثير من الدروس المستفادة من التجربة السودانية.
جاء ذلك لدى تدشين برنامج زيارته للبلاد بمقر جمعية تنظيم الأسرة السودانية اليوم بالخرطوم والذي يستمر لمدة أربعة أيام متتالية ووعد الفارو بأنه سيعكس ذلك للمنظمات الدولية والمانحين بأعتباره سفيرا لذلك،
من جانبها عبرت المدير الإقليمي لتنظيم الأسرة دكتور فدوى باخده ،عن إمتنانها لتجربة السودانية في تنظيم الأسرة منادية بضرورة إرشادهم للإستفادة من ذلك كنموذج للعمل ،لافته إلى أن السودان يعتبر من أهم وأنشط الجمعيات على مستوى الإقليم العربي ،مطالبه بضرورة المشاركةالفعالة التي تساعد على دعم البعض والمصارحة مؤكده بأنهم رهن إشارة الجمعية السودانية لتقديم الدعم حتى تصبح أقوى على الصعيدين الإقليمي والعالمي .
من جانبه ذكر مدير جمعية تنظيم الأسرة السودانية بروف الكدرو برهان الكدور بأن عمر الجمعية يناهز الستة عقود كجمعية طوعية غير حكومية تقدم خدماتها لنساء وسميت حديثا بالصحة الانجابية التي تغيرت نظرتها وفق الإستراتيجية للاتحاد لتشمل كل الأسرة والشباب مشيرا إلى وجود ثلاثة عشر فرعا للجمعية على مستوى ولايات البلاد المختلفة.