أخبار وتقاريرحوارات وتحقيقات
منشقون من عبدالواحد: مستعدون للانضمام لاتفاق جوبا بشروط
الخرطوم- الساقية برس- الضواحي:
أعلنت حركة تحرير السودان الليبرالية بقيادة حافظ إبراهيم أحمد الملقب بـ(كاردينال) استعدادها للدخول في العملية السلمية والانضمام لاتفاق جوبا لسلام السودان إذا قبلت الجهات الضامنة للإتفاق جوبا بالتعديل والإضافة في بعض بنوده .
وقال كاردينال إن الحركة منحازة لخيار السلام الآن لجدية الأمم المتحدة في تحقيق السلام، وقال إنهم أُجبروا على حمل السلاح من قبل نظام الانقاذ الذي قال من أراد السلطة فياخذها بالقوة. وأضاف بمجرد أن أسقط الشعب البشير لم يبق امامنا عدوا نقاتله فقررنا نقل نشاطنا السياسي للداخل لمساعدة شعبنا.
وتحدث عن بعض التحفظات لديهم على اتفاق جوبا، وقال إنه إذا قبل النظام التعديل والإضافة في الاتفاق فإنه لامانع لديهم من التوقيع على الاتفاق تحت رعاية الآلية الثلاثية المشتركة برئاسة فولكر بيرتس والاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق التحول الديمقراطي في السودان.
وقال إن منسوبي الحركة شاركوا في ثورة ديسمبر المجيدة عبر المسيرات السلمية.
ونفى الجنرال الكاردينال صحة ما نُشر حول إجراء مفاوضات سرية بينهم وبين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع، ووصف ذلك بأنه مجرد شائعات.
وقال حتى الآن ليس هناك اتصالات مباشرة مع الحكومة بشأن الدخول في التفاوض ولا مانع لدينا من الانخراط في العملية السلمية إذا وافقت الحكومة على شروط الحركة ومطالب الشعب السوداني عبر إعلان مبادئ سواء كانت داخل الأراضي المحررة في جبل مرة قيادة (سندو) أو في إحدى دول الجوار التي تحددها الوساطة.
وأوض حركة تحرير السودان الليبرالية تنادي بفصل الدين عن الدولة، لحماية الحقوق الفردية والجماعية، والمساواة على أساس المواطنة، والمحافظة على الحقوق التاريخية في ملكية الأراضي ما يسمى بالحواكير، وإبعاد المستوطنين الجدد من أراضي السكان الأصليين، ورد المظالم التي لحقت بهم بسبب الحرب والإبادة الجماعية، وانصافهم بالتعويض عن ما دمرته الحرب وإعادة تعمير البنى التحتية، وتطبيق العدالة الانتقالية وعدم الإفلات من العقاب، وتسليم مطلوبي العدالة لدى المحكمة الجنائية، الالتزام بالمعاهدات الدولية والمصادقة عليها السودان ومحاربة الإرهاب والتطرف الديني.
وكان حافظ كاردينال، قد تم تكليفه في وقت سابق من قبل رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور بفتح مكتب الحركة في تل أبيب ومتابعة أوضاع اللاجئين السودانيين الدارفوريين، وتذليل العقبات التي تواجههم بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية والترتيب لزيارة خاصة لعبدالواحد إلى إسرائيل لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية التي كان يمر بها الشعب السوداني عامة ودارفور خاصة بجامعة بارلان.
وقال كاردينال إنه تم انتخابه رئيساً لمجلس التحرير الثوري بالإجماع وقتئذ وقام بتقديم مبادرات لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الثورية التي انشقت من حركة عبدالواحد.
وأضاف حينما عجزنا عن تحقيق المؤسسية والإصلاح داخل الحركة قررنا الانشقاق من حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد في أواخر 2012 وتم تكليفي من قبل رفقاء النضال برئاسة حركة تحرير السودان الليبرالية.