منوعات وفنون
صاحب “دروب العودة”: لا ألهث وراء المناصب

جلال حامد: سأمضي في إنتاج أعمال درامية لاتحيد عن التقاليد والأعراف السودانية وتنأى عن الابتذال
جلال حامد داؤود سوداني قح سطع نجمه في وضع لبنات ازدهار السياحة العلاجية بجمهورية الهند الشقيقة التي احتضنته منذ أكثر من ثلاث عقود ونيف بلا من ولا أذى.
بدأ منذ نعومة أظافره عصاميا إلى أن بلغ مابلغ من شأنه العظيم.
سجله الناصع البياض ملئ باحتفالات التكريم من قبل بيوتات إقليمية ودولية أبرزها تقليده أربعة مرات لشهادات التقدير من قبل رئاسة الجمهورية الهندية باعتبار أن ذلك الأجنبي بدت بصماته ظاهرة للعيان في إحداث قفزة اقتصادية لافتة في ميزان الاقتصاد الهندي على عتبة السياحة العلاجية والآن بات داوؤد محط أنظار لعدة دول أفريقية تتعاون في مجال السياحة العلاجية مع مجموعة مستشفيات كافيري الهندية التي تتخذ من جنوب الهند مقراً لها وتتواصل مسيرة الحصاد حيث تسبب دكتور جلال في أن ينال مستشفاه الذي اختاره مستشاراً لثمانية عشر دولة أفريقية في أن ينال اعترافا دولياً من قبل مؤسسات أوربية وأمريكية مما يعني أن المستشفى دخل منظومة العالمية.
الرجل لم ينس بلده الذي شهد صرخة ميلاده واختار توقيتا دقيقاً ليسهم في توطين العلاج بالداخل ولو بأضعف الإيمان من دون ضوضاء أو جلبة استجلب حامد سبعة من عتاة الاختصاصيين الهنود يمثلون تخصصات دقيقة ومعقدة المواطن أحوج ما يكون لها بعد أن دمرت الحرب والتمرد أغلب بنيات المؤسسات الصحية بالبلاد، بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك حينما أعلن حامد وبالتنسيق مع هيئة الموانئ البحرية تأسيس مركز نموذجي لعلاج الأورام والسرطانات.
أما القبعة الأخرى فإن دكتور جلال حامد، ولج عالم الإنتاج الدرامي والتمثيل من أوسع الأبواب ليس بغرض تحقيق الشهرة والنجومية، ولكنه صار منشغلا بمهددات طفت على السطح مهددة لمستقبل الشباب السوداني تتصدرها المخدرات والهجرة غير الشرعية وأمور كثيرة سالبة حيث تفتحت الأفكار لدى جلال منذ مسلسل (سكة ضياع) والآن بمسلسل (دروب العودة) والأخير حقق درجات من المشاهدة العالية حتى المصريين تغزلوا في دروب العودة..
يقول حامد: إن المسلسل كلفه 200 ألف دولار من حر ماله وتم التصوير بعدة مناطق أبرزها منطقة البجراوية التاريخية سهر خلال التصوير على راحة الفريق العامل من بينهم ممثلة من سوريا الشقيقة برفقة عائلتها والذين أعجبوا بسماحة وطيبة السودانيين وتظل شخصية عوض كلس وحسبو محفورة في ذاكرة الدراما السودانية.
يجزم المنتج جلال حامد بأنه سيمضي في إنتاج أعمال درامية لاتحيد عن التقاليد والأعراف السودانية تنأى عن اللقطات والعروض المبتذلة.
وفي سياق آخر اختارت وزارة الشباب والرياضة السودانية دكتور جلال حامد مستشاراً لها والأمر لم يكن وليد الصدفة – ورغم تأكيد جلال أنه لم يكن لاهثا وراء منصب أو ينتظر مكافأة من أحد- فإن هذا الاختيار صادف أهله بحسب مهتمين ومتابعين للشأن الرياضي، فالسيد المستشار كما قال المختصين كان لاعب كرة موهوبا لعب بجانب نجم الهلال السابق جلال كادوقلي وهو الرجل الذي سجل الحارس الأسطورة يور بنادي الهلال وما ادراك ما يور الذي تصدى لضربات الترجيح التي أهلت هلال السودان لنهائيات أندية أبطال أفريقيا في ثمانينيات القرن الماضي -وقتها- تعرض الهلال للظلم من قبل الحكم المغربي لاراش الذي أهدى الكأس للأهلي المصري كما أن حامد سجل النجم محمود المستقبل لنادي الهلال العاصمي فضلاً عن منحه الرئاسة الفخرية من نادي توتي خلال معسكر أقامه النادي بسلطنة عمان قبل سنوات مع العلم بأن نادي الهلال العاصمي نظم تكريماً لفريق عمل مسلسل (سكة ضياع) جل هذه الإنجازات تحسب لرجل أحب السودان ويهوى بلاده ويريد أن يقدم الكثير والكثير على حد قوله.