محمد الصادق:
لم تكن نداءاتنا المتكررة وكتاباتنا المتواصلة عن مدينة السودان الرياضية لمجرد ملء فراغ أو ترويح عن النفس ليسطر القلم محبرا الصفحات معبرا عن أمنياتنا ولكنها كانت ولا تزال متواصلة الغرض منها اولأ وأخيراً هو إلتفات الدولة لهذا الصرح العظيم خاصة أن حلم المدينة ظل يراود الجميع لسنوات وسنوات لم يحرك فيها ساكناً إلا القليل.
الآن وبعد أن تولت الوزيرة هزار عبد الرسول قيادة الوزارة إستطاعت بعد تلك السنوات الطوال العجاف من الإنتظار أن تنفض الغبار عن ملف المدينة التى كنا نعتقد أنها (مسكونة) ويا ليتها كانت مسكونة بحب الناس وتعاضدهم وتماسكهم لكي ترى النور وتتحول الأحلام الى واقع معاش.
لقد سعدنا أيما سعادة ونحن نسمع البشريات من الوزيرة بزيارة وزراء قطاع التنمية الإجتماعية والثقافية، الذين قرروا زيارة المدينة الرياضية صباح الأحد المقبل بإذن الله للوقوف على سير العمل. وما تبقى من انجاز يتطلب التدخل المباشر من الدولة لكي يكتمل هذا الصرح الشامخ الذى يعتبر واحداً من أكبر المدن الرياضية في الدول من حولنا. ويكفى فخراً تلك الإشادة الصادقة من مندوب الإتحاد الدولي لدى زيارته للمدينة وهو يقول إنها تحمل كل المواصفات العالمية.
إن زيارة وزراء القطاع من مجلس الوزراء الموقر هي في تقديرى دعم كبير ولها أكثر من مغزى ومعنى ولذلك نأمل أن تكون بداية النهاية لبلوغ الأهداف السامية والمقاصد النبيلة لصرحنا العملاق الكبير .
فالمدينة الرياضية ستكون ملاذا لشبابنا وشاباتنا وقبلة للتنافس الشريف وحفظ وصون لأولئك الشباب والشابات من أقدار الزمن الذى أصبح مخيفا من واقع تصريحات الجهات الأمنية المختلفة التي ترصد كمية المخدرات والحبوب المنشطة وخلافها .
نقول بصراحة شديدة أن الوزيرة هزار عبدالرسول، استطاعت أن تحرك الساكن وتجعل من المستحيل ممكنا وهي تطرق بكل قوة وحماس وإصرار ملف المدينة الرياضية الحلم الكبير الذى طال انتظاره.
ونحمد للوزيرة هزار أنها قد طرقت كل الأبواب وفتحت الآفاق لكى تنجز عملا ملموسا حتى وإن كان على مراحل، وأن تأت متأخرا خير من ألا تأتي .
وإننا صراحة نريد لهذا الصرح العملاق أن يجد دعم الدولة المادي خاصة أن المادة هى التي أقعدت بالعمل وجعلت المدينة (محلك سر ) طوال السنوات الطويلة الماضية وقد أزف الوقت الآن لكى تدق الدولة (صدرها) وتفتح خزائن ماليتها دعما لما تبقى من عمل داخل المدينة التى هى الأولى والوحيدة فى البلاد .
ونحمد الله كثيرا أنها شيدت وهى تحمل كل المواصفات العالمية والمطلوبة، الشئ الذى يجعلنا نطالب وبقوة وإصرار وزراء القطاع اللذين سيزورون المدينة صباح الأحد المقبل الأغر بإذن الله أن يقفوا بقوة خلف الإنجاز المنتظر وأن يبلغوا الرسالة لمجلسهم الموقر والمجلس السيادي لكى ترى المدينة النور ويتم إفتتاحها فى إحتفالية كبرى ستظل فى الذاكرة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل وتبقى فى دواخلهم شلالات وفاء ومنابع محبة ومناهل خير.
وأخيراً لابد لنا أن نكرر الشكر مثنى وثلاث ورباع لربان السفينة وقائدة ركبها الرائدة الأستاذة هزار عبد الرسو، . هذه الوزيرة التى واصلت النهار بالليل ودقت الصخر حتى أخرج الصخر لنا زرعا وخضرة
وأرادت للمجد أن يحفظ الدهر لنا اسمأ وذكرى
أقول قولى هذا وأاستغفر الله لي ولكم والله من وراء القصد .