حديث الوجدان
الياقوت مصطفى:
يترقب العالم هذه الأيام الحدث الرياضي الكبير وهو بطولة كأس العالم والتي تنظمها دولة قطر وقد تبقى لإنطلاقة العرس الرياضي العالمي 17 يوماً فقط والجميع يتأهب للذهاب إلى دوحة العرب هذه الأيام بعد أن أكملت قطر الحبيبة كافة الترتيبات الخاصة باستقبال الضيوف والذين سوف يتوافدون من جميع أنحاء العالم لمعايشة المتعة والإبهار ويقام كأس العالم لأول مرة في دولة عربية ولقد نالت قطر هذا الشرف بجدارة وإقتدار ووجدت الإشادة والتقدير من كافة أنحاء العالم والمتابع لمسيرة الدوحة ومنذا أن حصلت على حق الإستضافة الضجة أنها سعت بجدية في تأسيس 8 ملاعب عالمية تضاهى الملاعب الأوربية وشاهدنا بالفعل الملاعب والتي سوف تستضيف المباريات وهي في غاية الروعة وتمت في زمن قياسي و الجميع كان ينظر للدوحة بعين الدهشة على خلفية الحصار الظالم الذي فرض على قطر وبدون إي أسباب ولكن الإرادة القطرية نجحت في تذليل كافة الصعاب وحولت المستحيل إلى واقع جميل وأيضاً لم تقف القيادة القطرية في مسألة تأسيس الملاعب فقط بل نجحت في تحديث البنية التحية من مطار وطرق ومترو فنادق حديثة تضاهى الفنادق الأوريبة ونستطيع أن نقول بصدق بأن قطر قبلت التحدي وتفوقت على نفسها والآن أصبح الحلم حقيقة وكأس العالم بعد أيام فقط والجميع ينتظر الحدث الفريد فرح خرافي خاصة نحن في المنطقة العربية والإفريقية وكما نجحت جنوب أفريقيا في إستضافة مونديال 2010 هاهي قطر ودوحة العرب تستقبل كأس العالم 2022 ونأمل أن نستفيد من الواقع الجميل الذي صنعته قطر بعزيمة وإرادة قوية حيرت الجميع ولابد من الإستفادة من المكاسب الإقتصادية والثقافية والإجتماعية وتوظيف المكاسب للمستقبل وأن تكون إستضافة قطر الإنطلاقة الحقيقة لنا في كافة المجالات وأن تتواصل النهضة الرياضية بالشكل العلمي كما فعلت قطر وأذكر عندما زرت قطر في العام 2012 وذهلت أنا للحد البعيد للتطور الهائل الذي شاهدته من بنايات شاهقة وثورة عمرانية تفوق حد الوصف وظللت أتسمر أمام المباني الشاهقة لزمن طويل ووقتها كنت مع إبن خالي الأستاذ خالد عباس كاندوس رد الله غربته ومن الذكريات الجميلة والتي لن أنساها الأوقات الرائعة حقاً التي قضيتها مع زملاء المهنة الأستاذ الصديق المهذب نزار السماني والذي يعمل صحفي في وكالة الأنباء القطرية ولقد زرت معه الوكالة ووقفت على المهنية العالية التي يعملون بها وقال لي بالحرف في قطر الدقة والعمل بإخلاص وأيضاً ذهبت مع الأستاذ الأخ العزيز مجتبى عبدالرحمن إلى مقر عمله في صحيفة العرب ووجدت الإحتفاء والتقدير من الصديق مجتبى والزملاء الأساتذة معتصم عيدروس والبدوي يوسف وحقيقة وقتها وقفت على صناعة الصحافة بشكل علمي دقيق ووقتها أيضاً علمت بأننا في السودان نحتاج لسنوات ضوئية لصناعة صحافة قوية تنال القبول من الجميع وأيضاً هناك شخصيات قابلتها في المرة الغربية لن أنساها أبداً منهم علي أدروب وبابكر الحلبي ودكتور محمد من لقاوة وأبوحواء والأخ العزيز دفعة جامعة أفريقيا العالمية محمد على ولهم جميعاً كل الود والتقدير وللأخ العزيز شمس الدين عبد الله إبن خالتي ألف تحية ولك حسن أحمد عبدالباسط كامل التقدير وعموماً التحية للقيادة القطرية على تنظيم هذا الحدث الكبير والتحية للرياضيين في قطر ولكل الذين ساهموا في جعل المستحيل ممكناً وحقيقة أمير قطر خلد أسمه بأحرف من نور في قبول التحدي وقهر كل الظروف وتحقيق الحلم إلى حقيقة وفعلاً قطر نجحت في صناعة الدهشة والأحلام.