تقرير – حنان الطيب:
في إطار الترتيبات الجارية لانعقاد المؤتمر العربي الأفريقي الأول لدور المسؤولية المجتمعية لحماية حقوق الطفل تحت شعار (مجتمع يدعم الطفل ويحافظ على حقوقه) الذي ينظمه المجلس القومي لرعاية الطفولة – الأمانة العامة في الفترة من السابع وحتى التاسع من الشهر الحالي بقاعة الصداقة بالخرطوم.
في هذا الإطار عقد المجلس، الأربعاء المنتدى التنويري الإعلامي حول المسؤولية المجتمعية المغزى والمضمون، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين والمهتمين بقضايا الطفولة، بجانب عدد من المنظمات العاملة في مجال الأطفال.
الإعلام التنموي
وأمن دكتور عبدالقادر أبو، الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة على أهمية دور الإعلام التنموي والمناصر لقضايا الطفولة في ربوع البلاد، موضحاً بأنه وسيلة عظيمة لأداء رسالته تجاه الآخرين والمسؤولين، موضحاً أن المؤتمر يهدف لتسليط الضوء لوضع خطة استراتيجية لتحقيق أهداف بعيدة وقصيرة المدى، موضحاً أن الأهداف طويلة المدى تتمثل في تحقيق توفير خدمات أساسية وسيادية تليق بالأطفال وبمستقبلهم.
ودعا الإعلام لتسليط الضوء على وضع الأطفال في المناطق والفئات الهشة لمعالجة قضايا الأطفال،مشيراً لتدني الخدمات بعدد من الولايات.
منظور التنمية المستدامة
وقال الأمين العام للمجلس إنهم يهدفون من المؤتمر لتفعيل الخدمات لأطفال السودان، واستجداء المشاعر والوجدان الاجتماعي تجاه الحقوق الأساسية للطفل من منظور التنمية المستدامة،مشدداً على أهمية التنسيق للمساهمة على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
صندوق دعم الطفولة
وأعلن دعبد القادر أبو، عن المساعي لتأسيس صندوق لدعم الطفولة للتقليل من الشرد والتقزوم وغيرها من المشاكل، ذاكراً أن المسؤولية المجتمعية مدخلاً من المداخل الإنسانية لحماية الأطفال، موضحاً أن واحدة من مخرجات المؤتمر تحريك المجتمع تجاه القضايا وخاصة التعليم والصحة.
ونادى بتسليط الضوء على المسؤولية المجتمعية على القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لإيجاد الحلول لمشاكل الطفولة بصورة تحقق لهم – الحد الأدنى على الأقل- من الرفاهية والتنمية المتوسطة والحماية.
ونوه، إلى أن تحقيق هذه الطموحات يتم من خلال الإعلام الصادق.
قاعدة بيانات
وأكد أبو، على أهمية التاسيس لقاعدة بيانات علي مستوى السودان خاصة بقضايا الأطفال مع الشركاء على المستوى الرسمي ومنظمات المجتمع المدني، معرباً عن أمله في أن يحقق المؤتمر ما يصبوا اليه تجاه معالجة قضايا الأطفال اينما كانوا.
قانون قومي
من جهتها شددت د.مريم رضوان، الخبيرة في المسؤولية المجتمعية في ورقتها بعنوان مفهوم وقيمة المسؤولية المجتمعية من خلال الطفولة، على سن تشريع قومي خاص بالمسؤولية المجتمعية، ومعرفة التحديات الماثلة.
وأشادت بدور المجلس القومي لرعاية الطفولة، في تعزيز دور المسؤولية المجتمعية تجاه الطفل، وبتضافر الجهود لمعالجة قضايا الأطفال كمسؤولية تضامنية للجميع.
وأكدت على أهمية دور الإعلام في التوعية بالمسؤولية المجتمعية كواجب أخلاقي.
المسكوت عنه
من ناحيته قال بروفيسور بدرالدين ميرغني، في ورقته المسؤولية المجتمعية وعلاقتها بالأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، إن قضايا هذه الشريحة مازالت من القضايا المسكوت عنها، قال إن البيئة الآمنة للأطفال واحدة من محاور المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال ، مشيراً لبذل الكثير من الجهود لتوفير البيئة الآمنة للأطفال بجانب الدراسة الميدانية، موضحاً أن الحصول على المعلومات مسألة في غاية الصعوبة.
وأكد على أهمية توفرها، مبيناً أن ورقته تشمل مسؤولية مجتمعية واجتماعية.
وأوصى المنتدى بتوفير بيئة آمنة للطفل ونشر الوعي بين الأسرة والعمل لإزالة الوصمة الاجتماعية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، وتحسين أوضاع العاملين في مجال الدور الإيوائية، كما أمن المنتدى على توفير ميزانيات صديقة للأطفال.
