محمد الصادق:
عندما نتحدث ونكرر الحديث كثيرا مطالبين بتغيير بعض الوزراء غير الفاعلين وتعيين وزراء أكفاء فلا شك أن هدفنا الأساسى هو سير العمل فى كل الوزارات بالصورة المطلوبة وتحقيق النجاحات والتطلعات والتطور المنشود فى ظل الوضع الراهن الذى تعتريه الكثير من العثرات والمشاكل بفعل الحرب وما خلفته من دمار فى البنية التحتية.
وجاء تعيين الدكتور محى الدين نعيم وزير الطاقة والتعدين متوافقا تماما بما ظللنا ننادى به فالرجل مشهود له بالكفاءة والعمل المتطور وقد عمل كثيرا فى مجالات الطاقة والتعدين وأثبت كفاءة عالية جعلت كل موقع ينتقل منه يدخل الحزن لدى العاملين فيه .
الدكتور محى الدين إبن عاصمة الحديد والنار منذ تولية وزارة الطاقة والتعدين ظل مهموما بترقية القطاعين وسخر كل إمكانياته المعرفية والإدارية لكى تنطلق الوزارة بالشكل المطلوب وبحمد الله وفضله وضحت بصماته منذ الأسابيع الأولى لتوليه مقاليد العمل .
الآن رغم الظروف الصعبة والقاهرة أراد الوزير دكتور نعيم أن يعمل بالمقولة الشهيرة لا مستحيل تحت الشمس وقبل أيام خلت وضع حجر الأساس لإفتتاح أكبر مختبر مرجعى للنفط ومشتقاته فى إفريقيا وهو بلا شك عمل يصب فى مصلحة البلاد وتنفيذ سياسة الدولة لضبط الجودة والرقابة والفحص والتدقيق على المواد البترولية لكى تتوافق مع المواصفات العالمية بالإضافة للترشيد وتحرير الوقود .
المعروف أن مثل هذه المختبرات تعمل على فحص خام النفط وكل المشتقات النفطية وفقا للجودة والمواصفات وضمان عدم تأثر البيئة الداخلية والخارجية بالمعمل وفى الوقت نفسه من فوائد المشروع إستيعاب الخريجين الجدد بالإضافة للخبرات من المعامل الأخرى .
لقد أكد الوزير دكتور محى الدين نعيم بيانا بالعمل أن الشخص صاحب الخبرة والكفاءة يستطيع أن يصنع من ( الفسيخ شربات ) فالتحية له مثنى وثلاث ورباع وهو يواصل الليل بالنهار لتقديم كل الممكن وبعض المستحيل .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .