أخبار وتقارير
خطاب البرهان في قاعدة حطاب العملياتية
الخرطوم- الساقية برس- سونا:
تفقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي؛ الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، صباح اليوم، القوات بقاعدة حطاب العملياتية.
وحيا كل أفراد القوات المسلحة الذين وصفهم بأنهم ظلوا يدافعون عن أمن ووحدة البلاد وسلامة أراضيها، كما حيا جميع الشهداء والرعيل الأول من قادة وأفراد القوات المسلحة وكل من أصابه مصاب في سبيل أداء واجب الدفاع عن البلاد.
وقال إننا نشأنا مقاتلين في كنف القوات المسلحة وسنظل مقاتلين فيها، ومدافعين عنها حتى آخر لحظة، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تتخلى عن سلاحها وقيمها ومبادئها العظيمة.
ونوه البرهان إلى أن القوات المسلحة قد غيرت الكثير من أنماط عملها وعدلت تنظيماتها مواكبة للمتغيرات التي حدثت بالبلاد منذ العام ٢٠١٩م بما يعزز دورها كقوات قومية تدافع عن البلاد وأهلها، و لن تتأخر عن تلبية نداء الشعب السوداني بالرغم من الهجمات التي ظلت تتعرض لها من فئات محددة ومعروفة ظلت تبث الأكاذيب، والإشاعات المغرضة وتحرض ضد القوات المسلحة، وتروج على أن الجيش يعمل على إعادة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للحكم، وغرضها من ذلك التكسب السياسي طمعا في السلطة.
وحذر تلك الفئة منوها إلى أن النيل من القوات المسلحة لن يتم إلا على أجساد كل منسوبيها، وأنه شخصيا مستعد في أي لحظة للموت دفاعا عن السودان وقواته المسلحة.
وجدد البرهان التأكيد على أن الجيش ليس له قبيلة أو جهة أو حزب ليدافع عنه خاصة المؤتمر الوطني ومنسوبي الحركة الإسلامية، الذين عليهم أن يكتفوا بالثلاثين عاما التي مضت.
وقطع أنهم لن يصلوا مجددا إلى السلطة من خلال القوات المسلحة، فالجيش قضيته الأساسية متمثلة في شعاره (الله- الوطن)، بعيدا عن أي تحالفات سياسية مع أي مجموعة.
وبشأن الموقف السياسي الراهن، وضح سيادته موقف القوات المسلحة من التفاهمات السياسية الجارية، مبينا أن هنالك بعض القوى السياسية تتحاور معنا بالفعل وهي قوى وطنية همها الوطن مثلنا، كما أشار إلى الكثير من المبادرات والرؤى، التي قدمت، إلا أن مبدأ القوات المسلحة الثابت هو أن تضع يدها في يد كل حادب يعمل على مصلحة البلاد، لكنها لن تنحاز إلا لقضايا الوطن والمواطن، مشددا على أنه لن تمر أي مبادرة أو رؤية لا تحقق تطلعات الشعب السوداني ولا يتوافق عليها الجميع.
كما نوه بأنه لن يتم السماح لأي جهة بأن تتدخل في شئون القوات المسلحة التي تعتبر خطوطا حمراء غير مسموح بتجاوزها.
وذكر أن قيادة الجيش لن توقع أو تبصم على أي مشروع من شأنه أن يفكك البلاد وقواتها المسلحة.
وأضاف أننا نريد لثورة ديسمبر المجيدة أن تكون ثورة حقيقية تلبي تطلعات الشعب، كما دعا القوى الوطنية الحادبة على مصلحة البلاد إلى أن تتراضى وتتوافق فيما بينها لإكمال الفترة الإنتقالية بتوافق لا يستثنى أحدا سوى المؤتمر الوطني، منوها إلى أنه كان بمقدور قيادة الجيش أن تشكل حكومة لكنها اختارت أن تمضي في طريق التوافق الوطني الذي اذا لم تفلح القوى السياسية في تحقيقه ستمضي القوات المسلحة بالبلاد إلى الأمام.
وتعهد بالإستمرار في دعم البلاد وأفراد القوات المسلحة خاصة المصابين والمعاشيين وكل من يعمل بشرف تحت زي وشعار القوات المسلحة.
جاء ذلك بحضور رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين ، وهيئة قيادة القوات المسلحة وقادة الوحدات والتشكيلات والقواعد العملياتية.