أمل أحمد تبيدي:
من أجل إيقاف الحرب لابد أولاً من نزع السلاح ودعم المناطق التي تتعرض للنهب والقتل عبر قيادة عسكرية تعيد الأمن والأمان والاستقرار للمواطن.
مازالت الاتفاقيات التي توقع عملا فوقيا بعيدا عن الواقع الذي يعيشه الذين يحترقون وتحترق الأرض معهم بنيران الحرب، فإذا لم تتم معالجة الأمر من جذوره لن تتوقف الحرب، بالإضافة إلى قوانين حاسمة ضد النهب والقتل وقطاع الطرق.
أثبتت التجارب أن معظم الذين وقعوا اتفاقيات بعيدين كل البعد عن مناطق الحرب و معسكرات النازحين، الأغلب أنهم لايهمهم كثيراً موت امرأة تزرع من أجل توفير لقمة العيش لأبناء فقدوا والدهم.
إنه حدث يمر دون أن يتوقف عنده من يتحدثون باسمهم، تحرق القرى وتنهب وهم يلتزمون الصمت.
اوقفتنى حادثة امرأة تقيم فى معسكر تزرع بمشروع اركز تم الاعتداء عليها من قبل مسلحين، تعرضت ست عربات تجارية للنهب قادمة من روكرو وحدث النهب وإطلاق الرصاص عليهم فى الطريق الرابط بين دوبو العمدة ومرتال الأمر لم يتوقف على النهب بل جر ح العشرات، ويتكرر الأمر بنهب عربة تجارية فى الطريق الرابط بين قولو وروكرو.
ترتفع نسبة النهب والقتل وقطع الطرق لا قانون يحسم الأمر ولا قوات تحفظ الأمن، من أجل من، تم توقيع اتفاقيات السلام؟ وماذا فعلوا بعد أن وصلوا للسلطة؟ أين هم من قضايا تلك المناطق التي لا تزال تعاني من انتشار السلاح و كثرة العصابات والمليشيات وقطاع الطرق.
هل تلك الشعارات التي رفعوها كانت من أجل الامتيازات و الرحلات الخارجية، لو كانوا فعلاً ينشدون السلام لتجردوا و رصدوا تلك الامتيازات من أجل دعم الأمن والاستقرار وبناء المدارس والمستشفيات، بل وأعلنوا إلغاء كافة السفريات الخارجية ويتم تحويل بندها إلى بند بناء الاستقرار والتنمية…. الخ.
ليس لديهم برامج للصحة أو التعليم أو التنمية الاقتصادية عجزوا حتى عن إرساء السلام، لم يتقدم أحدهم خطوة نحو بناء السلام، أو يقف وقفة حاسمة ضد ما يحدث فى دارفور،أين هم الآن ؟ ماذا يفعلون؟ هل تأتي إليهم تلك الأخبار الدامية؟ هل يعلمون بما يحدث للنساء والأطفال؟.
ما أبشع الوصول للسلطة باسم المهمشين والمناطق التي تشتعل فيها نيران الحرب.
السلطة دوما تسقط الأقنعة وتكشف الوجه الحقيقي للساسة الذين يتحدثون عن القيم والحرية والسلام، وما أبشع الوجه المنافق والانتهازي.
من يجعل الحرب مهنته لا يمكن أن يكون غير شرير، الحرب تصنع اللصوص والسلام يقودهم إلى المشنقة.
نيكولو مكيافيلي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
Ameltabidi9@gmail.com