مقالات

مبادرة دكتورة ميادة..

حد السيف

محمد الصادق:

الدكتورة ميادة سوار الذهب، رئيسة الحزب الليبرالى السوداني، أرسلت لي أمس مشكورة تفاصيل مبادرة اسمتها منصة التأسيس الوطنية. وكلنا نعلم العدد غير القليل من المبادرات مختلفة المسميات وبإطلاعى على المبادرة وضح لي جليا أنها المبادرة الأكثر فكرا ومتسعا لقبول كل ألوان الطيف السياسى والمجتمعى بالبلاد .

المنصة عبارة عن خارطة طريق لما بعد الحرب والهدف الرئيس منها أن يتم عمل المكونات الوطنية والتمثيل الشعبى بالتراضى والحوار السودانى سودانى .

صحيح أن كثير من المبادرات الوطنية تهدف لمحاربة الفقر والهشاشة والإقتصاد الإجتماعى ومساهمة المواطنين فى البناء والتعمير وذلك وفق منهج تنظيمى هدفه بناء الوطن ووضع الخطط المستقبلية . ولكن ما يميز مبادرة الدكتورة ميادة أن منصتها تضم نخبة من فطاحلة العمل السياسى والخبراء والاطباء والديبلوماسيين والقانونيين وأساتذة الجامعات والمعلمين وقيادات عسكرية ومدنية وقيادات من الاحزاب ونجوم المجتمع . وهو ما يعنى ان المنصة شاملة لكل فئات المجتمع . ورأت دكتورة ميادة ان تبعد الأحزاب الوطنية عن المشاركة المباشرة فى مؤسسات الحكم خلال المرحلة الإنتقالية وتقوم بترتيب وجمع صفوفها لخوض الإنتخابات . وأشارت فكرة تأسيس المنصةالوطنية على ضرورة تكامل القوانين المدنية والعسكرية للمساهمة فى مسودة مشروع الدستور الدائم الذى يحدد طبيعة العلاقة بين المدنيين والعسكريين لتحديد زمن الفترة الإنتقالية .
من جانبنا نعضد ونشيد بفكرة إنشاء منصة التأسيس الوطنية كمبادرة قائدة ورائدة ونضيف عليها الإهتمام بقطاع الشباب المنضوى تحت لواء الأحزاب والتنظيمات الشبابية المختلفة ورفع مستوياتهم العامة وتطوير مهاراتهم لكى يتمكنوا من الإنخراط فى العمل وتعمير وبناء الوطن . فالأوطان المتطورة تبنى بسواعد شبابها نصف حاضر البلاد وكل مستقبلها .

لابد لنا أن نشيد بهذا العمل والجهد الوطنى الخالص الذى لم يستثنى أحدا وتركت أبوابه مشرعة لإستصحاب كل الوطنيين فى المنصة ذات المعنى والمغذى والمقصد . فالتهنئة الخالصة مثنى وثلاث ورباع للدكتورة ميادة سوار الذهب التى جبلت على تقديم الأعمال الوطنية الخالصة التى تهدف من خلالها لرفعة وتقدم السودان فى تراض وتوادد ومحبة . متمنيا أن ينضوى تحت لواء منصنتها الجاذبة فكرا ووطنية كل الكوادر القيادية والشبابية وأبناء وبنات الوطن المخلصين لأنها مبادرة تستحق الدعم والسند والدفع بها للأمام .
وبكره يا سوانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية. والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق