مقالات

وانقضى الأسبوع الأول من كوب 27.. هل تتحقق الأمنيات؟

نمريات

إخلاص نمر:

كان يوم التمويل في مؤتمر قمة المناخ كوب 27 بشرم الشيخ في مصر يوما (خصبا) مليئا بالنقاش حتى بين الناشطين الذين جاءت رغبتهم في هتاف عال لتحويل وتوجيه مليارات الدولارات، التي يتم استثمارها في الوقود الأحفوري إلى تمويل لمبادرات الطاقة المتجددة.

ووصف النشطاء الذين تجمعوا أمام المنطقة الزرقاء، وهي المنطقة الرئيسة لمركز المؤتمرات في شرم الشيخ، وبصوت واحد كانت (أوقفوا تمويل الوقود الأحفوري، توقفوا عن تمويل الموت).
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه للحكومات والمؤسسات، التي مازالت تدعم وتواصل الاستثمار في الوقود الاحفوري، وسرعان ماتحولت لهجته الي تحذير وجرس إنذار، للحكومات للكف عن ذلك ،خاصة وان الكوارث هذا العام قد أرهقت الكوكب، ونظرة عامه عما جرى، نجد ان أوربا قد ضاقت ذرعا بموجة الحر التي راح ضحيتها، مايقارب 15الف شخص وفق ما اعلنته منظمة الصحة العالمية، كذلك الفيضانات في باكستان، والجفاف الشديد، كما تركت موجات الحر اثرها القاسي على المحاصيل في أوربا، بينما زادت حدة حرائق الغابات، بدرجات عالية نتيجة الجفاف، ولكن هل ستتخلى الدول عن الاستثمار في الوقود الاحفوري؟؟ ؟؟رغم انه قد ثبت ان إمكانية طاقة الرياح والطاقة الشمسيه اكبر 400مرة من إجمالي احتياطات الوقود الاحفوري في أفريقيا ،والتي هي الأخرى تعاني من آثار تغير المناخ، رغم ان انبعاثات القارة تكاد (لاتذكر).
**في شرم الشيخ التزمت بريطانيا بدفع 11.6مليار جنيه إسترليني، لتمويل جهود التصدي لتغير المناخ ،والتي اعلنته بريطانيا في مدينة جلاسكو إبان كوب 26،الان فقط أعاد رئيس الوزراء البريطاني ربشي سوناك، ذات الالتزام ،الذي مضى عليه عاما كاملا بلا تنفيذ، حال كل الالتزامات الأخرى من الدول المتقدمة.،في وقت تواجه فيه الدول النامية أزمات حادة، في تغير المناخ ،هل سيطول الانتظار؟ام انه بغروب شمس الثامن عشر من نوفمبر في سماء شرم الشيخ، سيأتي البيان الاخير بما (يسر) تلك الدول!!.
** وقراءة سريعة لما حدث منذ بداية المؤتمر نجد انه قد انتهى الاسبوع الاول لاجتماعات الهيئات الاستشارية لاتفاقيات تغير المناخ، والتي جرت فيها المفاوضات على مستوى الخبراء المفاوضين في كل البنود المدرجه ،في جدول أعمال مؤتمر شرم الشيخ كوب 27،فخلال الاسبوع الاول، تم اعتماد أجندة المؤتمر وإدخال بند خاص بتمويل الخسائر والاضرار، بعد عام كامل من النقاش حوله، وفي هذا (مكسب) للدول النامية، ربما يقود لخاتمة إيجابية في هذا البند…
**كوب 27 الذي طرح عددا من البنود الرئيسية، جاء على رأسها مناقشة البند الخامس، بالهدف العالمي للتكيف، والذي يهدف الى تمويل ودعم الدول المتأثرة بالمناخ ،لمقابلة احتياجاتها الفعلية والمستقبلية، وهو واحد من أهم الأهداف الرئيسة لإتفاقية باريس ،ولكن مازالت تترى المفاوضات حوله، ولكن على مستوى الاجتماعات الوزارية رفيعة المستوى، ولأن بند التمويل هو البند الذي يستحق الالتزام المشدد، فقد تم فيه اعتماد التقرير الخاص بمراجعة صندوق التكيف، ولم تكتمل بعد المفاوضات حول الموجهات لصندوق المناخ الأخضر، والهدف الكمي بعيد المدى للتمويل، ووجد طريقه هو الاخر لطاولة الاجتماعات رفيعة المستوى.
**حشد الاسبوع الاول، آليات التعاون الدولي في مجال الكربون، ولكن لم تتوصل الدول لاتفاق حوله، وتم (إلحاق) هذا البند أيضا ليصبح ضمن الاجتماعات رفيعة المستوى.*
**اتفاقية باريس، اتفاقية مرجعية، لذلك تتواصل الجلسات الخاصة، بتقييم تنفيذ الاتفاقية نفسها، للاعوام الخمسة الماضية،، داخل الغرف كان النقاش ثرا حول التكيف، وخفض الانبعاثات ،والتمويل ، والفرص وتحديد الفجوات، والمعيقات، ومعالجة القصور ، لذلك جاء الاتفاق على عقد جلسات اضافية في أبريل وسبتمبر من العام القادم. يبدو من ذلك أن تقييم باريس يحتاج لمزيد من (التدقيق)لم يسعه كوب 27،ما استحق البت حول التقييم جولة أخرى، قبل كوب 28 المزمع عقده في دبي العام القادم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق