عبدالماجد عليش:
ألزمت المحكمة الجنائية رجلاً بدفع 3 آلاف جنيه لزوجته، واستكتبته تعهداً بعدم التعرض لها مرة أخرى.
الضارب، قال إن زوجته تذهب لمنزل أسرتها بصورة مستمرة ودون أن تخبره، فدار نقاش بينهما فضربها (بونية) فذهبت للمحكمة.
النساء يطلبن مساحة حرية أوسع من مألوف (ست البيت) التي لا تفارق دارها إلا بأذن وموافقة!
ولو أغلق عليهن الرجال بحزام حديد فلديهن في الحديد الناطق بين راحتيهن (الموبايل) أكثر من مائة جليس أطراف النهار وآناء الليل، وكم سمير وكم من مسامر وكم لساعات الليل الطويلة، صوتا ترفعه وتخفضه مع من تشاء كيفما تشاء، وفيما لا تشاء أن تشرك سيد بيتها فيه.
تساءل كمال بابار : الرجالة دي! النسوان جابوها من وين؟
والإجابة ماثلة أمامه، فالتعليم لعب دوراً إيجابياً وسلبياً في فك أمية النساء، ووقف في عقبة الوعي متحيراً، الوعي بوجودهن كشريك فاعل في حياة لم يعدن فيها مجرد المفعول به.
موجة أخرى من أمواج الطوفان: موجة التغيير في المزاج الاجتماعي النفسي العصبي. أعصاب الرجال تحتاج إلى تعديل لتتسع وتتقبل أن في الإمكان السباحة والغطس مع النساء كتفا بكتف.
لكن بنات حواء فيهن شيء من (شناة الطبع) بدليل فعل اختهن التي تقدمت للمحكمة الشرعية تطلب الطلاق بسبب (شناة زوجها الذي لم يرزقه الله وسامة ملامح ) إضافة لمعاملته القاسية لها، والزوج حزت في نفسه، فقام بتطليق النافرة من (شكله) على الفور ملتزما بنفقتها.
تغيير مهول أكل ما تبقى من المجتمع والأسرة، والعلاقة الزوجية هي بالضبط مركز الانهيار.
ماذا يصنع من تبقى من ظلال ما كان قانون؟ ثم ( ما كان ظلال قانون قد خرج كما تعلمون ولم يعد؟ ماذا يفعل؟ ولمن ينحاز إنصافا؟ للضبط التنفيذي؟ لظلال الرجال؟ ام لتمرد النساء؟.