مقالات
الفضل لمفضل.. مفاوضات القبائل
بقلم/ بكري المدني:
مثلما تلعب كتائب جهاز المخابرات العامة (قوات هيئة العمليات)دورا كبيرا واسطوريا في معركة الكرامة -سياتي يوم تفصيلها-ومثلما كان مدير عام المخابرات العامة أول مسؤول حكومي يطوف بالولايات ويدخل أم درمان قبل أن تتحرر /مثل كل هذا وذاك يلعب جهاز المخابرات دورا محوريا في التواصل مع تنسيقيات القبائل لأجل سحب أبنائها وتجفيف منابع إمداد الدعم السريع ووقف عمليات التجنيد والفزع التى تستقطب بها المليشيا الشباب من خلال استمالة بعض ضعاف النفوس من رجالات الإدارات الأهلية
إن كان نهج قوات العمليات هو الأنجع في حرب المدن فإن التواصل مع تنسيقيات القبائل هو الأمثل في الحوار مع الأطراف المؤثرة وذلك لأن القبائل هي أقدر الأجسام على إضعاف مليشيا الدعم السريع وإفشال خططها بتضامن هذه القبائل مع الدولة في معركة الكرامة كفاحا أولا وقدرتها على سحب من انتمى من أبنائها للمليشيا ثانيا وهذه أعمال لا تقدر عليها دول ولا أحزاب ولا قوات مهما كانت.
إن التواصل الجاري مع تنسيقيات القبائل والذي حد معلوماتنا يشرف عليه جهاز المخابرات العامة ويقف عليه الفريق مفضل شخصيا-ان التواصل الجاري هو الوسيلة الثانية من حيث الفرص لإنهاء التمرد سواء بتكملة الجهد الحربي من خلال تجفيف مراكز قوى التمرد أو بتغليب خيار التفاوض مع الأطراف المؤثرة بديلا لخيار الحسم العسكري للتمرد.