مناوي: “التسوية” تهدد سلام جوبا مع وجود 40 قوة مسلحة بالخرطوم

الخرطوم- الساقية برس:

حذر تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، من مهددات تواجه الوضع الأمني واتفاق جوبا لسلام السودان في حال المضي في التسوية الثنائية المرتقبة بين المكون العسكري والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير.
وقال رئيس اللجنة السياسية بالكتلة الديمقراطية مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، في تصريحات صحفية بعد اجتماع مطول للجنة بداره بالخرطوم ليل الإثنين، إن التسوية تهدد تنفيذ اتفاق جوبا وخاصة بند الترتيبات الأمنية، في ظل وجود 40 قوة عسكرية ومليشيات مسلحة بالبلاد.
وأوضح أن الكتلة الديمقراطية ترفض التسوية لأنها غير واضحة ومفروضة على الطرفين من الخارج، مشدداً على عدم قبول أي اتفاق يتجاوز العدالة ويضيع قضية الشهداء، وقال إن حقوق الشهداء يجب أن تدرج في أي اتفاق قادم، مشيراً إلى أنه يعني كل شهداء السودان في  كل الحقب.

وكشف مناوي، عن فتح ما وصفها بـ(نافذة) حوار مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، دون الخوض في التفاصيل. وطالب المجلس المركزي بحوار مفتوح بعيداً تأثير المجتمع الدولي.

وأوضح أن اللجنة أكدت على أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة ولكن يُشترط أن يكون شفافاً وشاملاً يجمع كل الأطراف.

وأعلن مناوي، ابتعاث وفد من تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، إلى أديس أبابا للتنوير بالوضع الراهن والتحركات الأخيرة.
ودعا الآلية الثلاثية للجلوس والتفاكر مع الكتلة الديمقراطية وعدم الانصياع لرغبة طرف آخر يرفض هذا اللقاء.

وأوضح، أن اجتماع اللجنة السياسية ناقش الأوضاع في شرق السودان، وحذر من ممارسة أي ابتزاز في ملف الشرق، وقال إن الابتزاز واللعب بقضية شرق مرفوض.

وأعلن مناوي رفضهم الاتهامات الموجهة بحق الكتلة الديمقراطية ومحاولة تصويرها كأنها تابعة للعسكر، وقال إن من يتبعون للعسكر جمعتهم ورقة التسوية، مؤكداً أن الكتلة عبارة عن تحالف حقيقي بين مكونات حقيقية تجمعها المصلحة الوطنية وأنها تطرح رؤيتها في الضوء.