مقالات

ضو البيت وخضر والغالي.. جهود تقنية وزراعية بإرادة وطنية

رذاذ المطر

عمار الضو:

ظلت جهود الخبراء الزراعيين الوطنيين بروفيسور مأمون ضو البيت والمهندس المستشار علي قدوم الغالي والخبير الزراعي المهندس أمين خضر بلة،  ممتدة ومتواصلة تجاه ترقية وتجويد وتطوير القطاع الزراعي بزيادة الانتاج والانتاجية واتباع التقانات الزراعية لفترة امتدت لأكثر من ربع قرن في كل ولايات السودان عبر شركات القطاع الخاص ومراكز نقل التقانة ومؤسسات الدولة.

وللقناعة الراسخة والأهمية القصوى لقطاع المزارعين في شقيه المطري والمروي، ساقت خطى خبراء الزراعة والإنتاج بالسودان عبر عدة تجارب في الولايات والحقول الإيضاحية بتنويع التركيبة المحصولية وإدخال واستنباط عينات جديدة بتقاوي حديثة ومبيدات وأسمدة وكيماويات فكانت الزراعة بالآلة وفي صفوف، والحزمة التقنية والدورة الزراعية المتكاملة عنوانا بارزا وسمة أساسية تصحبها عزيمة قوية لتخضر الأرض بأمين وتضيئ الزراعة بضو البيت وتذهب إلى الأعالي بآراء وأفكار علي قدوم الغالي، فهذا الثالوث الوطني الغيور استطاع أن ينثر الفرح ويزرع الأمل في داخل الأرض قبل دواخل المزارعين والمنتجين بإصرارهم وعزيمتهم تجاه التطور الحديث في كل مجالات الزراعة فهم سيرة ومسيرة اخترقت القلوب يعشقهم ويحبهم المزارعون فهم رمزية وطنية لعطاء خالص نهل المزارع من علمهم وتقانتهم فساروا يمشون بيننا نحو المسيرة لترفرف الرايات الخضراء لأن الوطن العزيز قد أنجب هولاء فهم متوشحون بثوب العطاء والوفاء لهذا القطاع فحملوا هم الزراعة والمزارع وتطوير الإنتاج فقد وضعوا عدة برامج ومعارض وندوات ولقاءات واجتماعات، ومن ضمن ذلك معرض القضارف للتقانات الزراعية الذي أبدع فيه هذا الثلاثي الوطني من خبراء الزراعة والإنتاج بالسودان فقد حظيت أرض الخير القضارف بهذا الغرس الذي مضى بثبات نحو تحقيق غاياته حتى صار انموذجا يصلح أن تقتدي به كل ولايات السودان فهي تجربة فريدة بأيدي وطنية تعشق تراب وأرض السودان.

إن معاناة وهروب الدولة في هذا الوقت من أهم قطاع وإهماله لم يحبط عزيمة الثلاثي أمين خضر وبروف مأمون والمهندس المستشار علي قدوم فهم عند الموعد ولم تبارح خطاهم وأفكارهم وآمالهم مزارعي السودان. ومن خلال تواجدي ومراقبة مشوارهم وتجاربهم التي تشهد لها منذ أكثر من ربع قرن،  كانت خطى النجاح ومازالت متواصلة حتى هذه اللحظة، رغم الآهات والمحن يظل الوطن عندهم عاليا والمزارع غاليا ويجتهدون لتحقيق إنتاج كثير ووفير. وبالأمس أضفى وجود هؤلاء العلماء قيمة إيجابية على المعرض التاسع لنقل وتطبيق التقانة، الزراعية الذي غاب لأكثر من خمسة أعوام.

عاد المعرض إلى السطح وعادت الابتسامة بوجود هولاء الخبراء والمختصين الزراعيين بيننا فازدانت القضارف بهم ونحن معهم حتى زرف البروف مأمون دموعه والتف المعجبون نحو الزعيم الانيق أمين خضر بلة وكان أخضر اللون وطويل القامة العلامة والاستشاري الزراعي علي قدوم الغالي يسابق الزمن ويغالب الظروف برسم حروف الوفاء فكم انتم رائعون بحجم العطاء والوفاء لكم منا كل الود وإذا كان المزارع ملح الأرض فأنتم سكر العطاء الذي يتذوقه شركاء الانتاج فنقول لكم انتم زادنا وملاذنا الآمن وحتما ستستمر المسيرة ونلتقي في ميادين العطاء وتشهد لكم اقدي والدالي والمزموم وابوكرشولا والكفاي والصوفية فأنتم أهل عزيمة قوية.

آخر الرذاذ

المهندس عبد الله سليمان والدكتور محمد عثمان محمد نور وكثيرون ممن قادوا تلك المسيرة في وزارة الزراعة بالقضارف مضوا في خطى الخبراء الزراعيين الوطنيين نحو إكمال المشوار بكل الآمال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق