حزام الصمغ بكردفان: نقص حاد في الخدمات و 88٪ من الأطفال خارج التمدرس

الساقية برس- إخلاص نمر:

كشف والي ولاية جنوب كردفان السابق؛ الدكتور حامد البشير إبراهيم، عن معاناة سكان حزام الصمغ العربي بكردفان التي تتمثل في النقص الحاد في الخدمات، ماجعل نسبة 88٪  من الأطفال خارج التمدرس.

وقال إن البقرة الآن هي العدو الأول للتعليم، في حزام الصمغ العربي لدى أبناء مربيي الماشية لأن أي مواطن أمتلك أربعين بقرة، سيفرض على ابنه ترك المدرسة، واذا أمتلك أكثر من ستين بقرة سيخصص لها إثنين من ابنائه ليكونا خارج التمدرس.

وقدم د. حامد، ورقة عن التدهور البيئي والتغيرات المناخية وأثرها على سكان حزام الصمغ العربي، خلال الورشة التي نظمتها منظمة الهشاب للتنمية الريفية، تحت عنوان التغير المناخي والتلوث البيئي الآثار والحلول، تحت شعار (بأيدينا نصنع التغيير)،

وذكر البشير بأنه زار سجن كادقلي فترة توليه والياً للولاية، فوجد 85٪ من الشباب داخل السجن، دون سن ( 35 سنة ) تحت جريمة القتل، والسبب في ذلك هو الصراع حول الموارد وعدم التعليم.

وقال إن نحو 12٪ فقط من الطلاب من وصل للصف الثامن، مضيفاً أنه لابد من مسؤولية سياسية وتنفيذية تجاه هؤلاء السكان.
وأردف بأن هناك جهات حكومية تسببت في قطع أشجار الصمغ، مما ساهم في زيادة رقعة الجفاف و التصحر.

وتطرقت الورقة إلى سبب الفقر للمنتج، وهو غياب السياسات غير العادلة وعدم حماية المنتج، وزاد أن المستفيد الحقيقي هو مصدر السلع الزراعية الخام، بينما المنتج الحقيقي، لم يتحصل على شئ سوى (10 ٪) من قيمة المحصول.
وكشف أنه وحسب التقارير والإحصائيات الرسمية من منظمة اليونيسيف، فإن هناك ستة ملايين طفل سوداني، خارج التمدرس  واصفا السودان، بأنه أغنى دولة في العالم من حيث الموارد.
وأكد البشير ، على أهمية تبني توصيات هذه الورشة، من منظور علمي ومنهجي للتنمية المستدامة، لمحاربة الفقر ومكافحة الجفاف والتصحر، وتحسين سبل كسب العيش ، بشكل جماعي، بجانب الإصلاح الإداري والمؤسسي، وتغيير نمط الرعي والزراعة، عبر مفاهيم جديدة.

.