حقوق الإنسان
منصة لتنسيق الجهود لمحاربة زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى
أم درمان- حنان الطيب:
أجمع المشاركون في مشروع بناء قدرات الجمعيات القاعدية لتعزيز الإستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي لجمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية في الإجتماع الثاني لتأسيس منصة حول مناهضة بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال، وتهدف المنصة لتكوين كيان قوي لتوحيد وتنسبق الجهود للتخلي عن أسوأ الممارسات ضد الفتيات والنساء وتطوير الخطاب، على إستمرار زواج الأطفال في ظل الوضع الاقتصادي، وضعف القانون لعدم تفعيل المادة ١٤١ التي تجرم بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، إضافة لضعف الوعي الفقهي و المجتمعي والارشادي في المدارس و المناهج التعليمية، بجانب المفاهيم الخاطئة وعدم التوزيع الجغرافي العادل لتغطية المناطق، والمسوحات لتوضيح نسبة الظاهرة. وعدم توحيد الخطاب.
كيان قوي
وأشادت د. غادة رضوان، مسؤولة مشروع بناء القدرات للجمعيات القاعدية بالدور الكبير والفاعل الذي تقوم به الجمعيات القاعدية وسط مجتمعات دار السلام، والعمل تحت ظروف صعبة تجاه رفع الوعي بخطورة هذه الممارسات الضارة بصحة الطفلات.أوضحت أن تأسيس المنصة لمشاركة كل العاملين في المجال بهدف تنسيق وتوحيد كافة الجهود تحت كيان قوي لوضع خارطة طريق تتحدث عن مخاطر بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال، ورفع الوعي بخطورة الممارسة ومن ثم الوصول للولايات.
عودة هذه الممارسة
أبدت دغادة أسفها الشديد للرجوع لممارسة ما يعرف بالختان الفرعوني في غرب البلاد حسب آخر إحصائية، عازين ذلك لحماية الفتيات لعدم الأمن والسلام والسير لمسافات طويلة.
وأوضحت أن مشروع الجمعيات القاعدية بدأت في العام ٢٠١٩ بدار السلام مستهدف الفئات المجتمعية، مشيرة لاستمرارية العمل في المناصرة وتنمية المهارات الذاتية في المحادثة المجتمعية لرفع الوعي بهذه المارسات الضارة .
نقلة فكرية ومنهجية
فيما أكدت د. فاطمة سالم مدير إدارة البحث العلمي بوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل علي أهمية المنصة لتكون نقلة نوعية وحقيقية في مجال العمل الاجتماعي للتخلي عن أسوأ الممارسات التي تمارس على الفتيات والنساء، وما ينجم عنها من آثار نفسية وصحية واجتماعية ضارة بصحة الطفلات علي المستوى القومي.
قطعت سالم بالقول أن المنصة تهدف للتطوير لأحداث نقلة كبيرة في مجال تنسيق الجهود والعمل على تطوير التجربة وتحديث البيانات، والتاسيس للعمل المشترك والمتجانس، مشيرة لافتقادة في السودان وذلك من خلال العمل الجاد لأحداث نقلة فكرية ومنهجية.
صفر
وقالت، رغم التاريخ الكبير في المحاربة وانخفاض النسبة لابد أن تكون الممارسة صفر، بتحديث المعلومات والمعارف المجتمعية حول الظاهرة، وتحليل الصياغ العام الاجتماعي الاقتصادي والثقافي والعوامل المتغيرة التي أدت لتنامي الظاهرة لتكون وثائق مرجعية.
طريقة مستحدثة
من ناحيتها أكدت الأستاذة إشراقة الرحيمة منسق مشروع بناء القدرات بجمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية على أهمية المحادثات المجتمعية كطريقة مستحدثة للمخاطبة لحث المجتمعات القاعدية للتخلي عن بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال، أشارت لتنفيذ ٨ محادثات مجتمعية بمنطقة دار السلام مع عدد من الجمعيات القاعدية برفع الوعي المجتمعي للتخلي عن بتر وتشوية الأعضاء التناسلية للأنثى وزواج الأطفال.استعرضت نماذج للتجاوب من قبل المجتمعات للتخلي عن هذه الممارسات.
وثائق مرجعية
من جانبها نادت الأستاذة سحر إبراهيم مدير المشروع مجلس العون الكندي بضرورة استصحاب آليات اخرى النيابة والشرطة باعتبارها آليات للحمايةعند إجراء البلاغ لحماية الطفلة وتجريم مرتكب الجريمة، كما أكدت على ضرورة استهداف القواعد والمجتمعات واصحاب التجارب كمجتمع واوسي وغيرها كوثائق مرجعية.
هذا وقد اوصت المنصة بعدد من التوصيات أهمها رفع الوعي الفقهي والمعرفي واستصحاب دور الرجال المساندين للحد من هذه الممارسات ، ورفع الوعي بالقانون وتفعيلة على أرض الواقع،وتفعيل دور الإعلام تجاه هذه القضايا، بحانب اشراك الجهات البحثية والأكاديمية بعيداً عن النمطية والتقليدية، والبحث عن أوضاع القابلات في السودان.