منوعات وفنون
بدون مناسبة مع مصطفى سيد أحمد
عاصم محي الدين:
في المرحلة الوسطى مِن سُلَّم التعليم الذي يلي المرحلة الابتدائية ويسبق الثانوي، وتشغل فترة زمنية بين 13-16 من العمر قد تزيد عاما أو عامين، كنا مجموعة من الأصدقاء في حي السجانة الخرطوم ، نختلف في نشاطنا الرياضي واهتماماتنا أو هواياتنا كنا 6 أو 7 على ما أذكر منا ما يحب كرة القدم، ومنا من يعشق الكرة الطائرة “وهي قطعا مقدمة على كرة القدم في السجانة لمن يعرف هذا الحي العريق” ومن غيرها من الأنشطة الرياضية.
نعم كنا نختلف في ما نحب من رياضات ولكننا كن نجتمع بعد مغرب كل يوم عند الفنان الراحل عبدالمنعم الخالدي، والذي كنا نتنافس على من يحفظ ويجوّد أغانيه.
وبعد مغرب كل يوم كنا نذهب أنا وأصدقائي إلى مركز الخرطوم جنوب للموسيقى والمسرح وكثير من المرات نمشي بـ”غبار التمرين” لنستمتع ببروفات الخالدي ومعرفة مكان حفلته ” حفلات الأعراس” لنستعد قبل وقت كاف.
وفي واحدة من هذه الأيام الخوالي لم نجد “الخالدي” .
احترنا لدقائق معدودة حتى أشار أحدنا واعتقد انه “أديب عثمان” : أرحكم لعمك داك.. يقصد الراحل مصطفى سيد أحمد.
وكان لمصطفى مقرا دائمًا في ركن قصي من مركز الخرطوم جنوب للموسيقى “أيام الجالوص” جوار مزيرة” وكان إلى جواره مجموعة مقاربة له في العمر، وإن صدق حدسي ربما بينهم صديقه “الصحافي أحمد نصر”
ونظر إلينا الراحل مصطفى سيد احمد وقال مبتسمًا : جيتوني مالكوم الخالدي مافي ولاشنو ” ضحكنا ببلاهة طبعًا” وسألنا بتسمعوا لي شنو وأجبناه بنفس واحد “السمحة قالوا مرحلة” .. وجلجلت ضحكته المكان .
حيا الله تلك الأيام .. ورحم الله مصطفى والخالدي.