عصام الحكيم :
وحدها غردت جبهة البوليساريو الانفصالية المعارضة للمغرب خارج السرب العربي والافريقي ورفضت دعم اسود الاطلس في كاس العالم وثمنت اقصاء المنتخب المغربي مبكرا من دور المجموعات التمهيدي الاول لنهائيات بطولة كاس العالم التي تستضيفها دوحة الذهشة القطرية.
لم تخف جبهة البوليساريو على العلن مناصرتها وتأييدها المطلق لأسبانيا – التي تحتضن أراضيها ابرز نشطاء الحركة – عندما نازلت المنتخب المغربي في معركة الارتقاء إلى دور الثمانية كما أنها لم تتحفظ أو تتردد مطلقا في دعم البرتغال التي خيبت هي الأخرى ظنون ورجاءات البوليساريو وبددت آمالها توالياً وعجزت تماما في إيقاف وتتريس قطار النصر المغربي وحرمانه من العبور التاريخي لمحطة المربع الذهبي لكبار العالم في دور نصف نهائي البطولة.
ليس هذا فحسب بل إن بعض نشطاء الصحراء الغربية المنتمين لجبهة البوليساريو الانفصالية اتهموا المغرب باستغلال مونديال الدوحة وتوظيفه سياسيا لتبييض وجه النظام المغربي والترويج الدعائي لأطروحاته التي تعزز من فرضية سيادة المغرب على الصحراء الغربية ووحدة أرضها وشعبها تحت مظلة وسلطان حكم التاج الملكي المغربي.
آخر السهام المسمومة التي اخترقت ومزقت ديباجة الحملة الدعائية الرياضية لجبهة البولساريو خلال كأس العالم لتثبيط مناعة وهمة المنتخب المغربي والتشويش عليه سياسياً بشكل يصرف الأضواء عنه ويسرقها لصالح قضيتهم هي تلك التي أتت من كنانة حليفتهم الجزائر التي تماهت شعبيا مع التوهج المغربي في المونديال وخرجت جماهيرها في الطرقات والساحات العامة محتفية ومبتهجة بانتصارات أسود الأطلس التي زلزلت عمالقة الكرة العالمية رغم التبخيس والتغافل المتعمد الذي مارسه النظام والإعلام الجزائري في ظل توتر العلاقات رسمياً ودبلوماسياً بين البلدين.