Uncategorizedمقالات

القضارف.. حكومة الحنفية والزمزمية

رذاذ المطر

عمار الضو:

لم تبارح أزمة العطش في ولاية القضارف مكانها رغم دخول فصل الخريف في عينته الثانية وامتلأت الحفائر ومصادر المياه وجفت الحنفيات، وطلت أزمة العطش مجددا في الولاية المأزومة بعد احتراق مفاتيح التشغيل في محطة الكيلو ٣٨ الناقل الرئيس لمياه الشواك التي يستفيد منها مواطنو القضارف في بلديتها وبعض قرى وسط القضارف.

وحدث العطب الفني بعد محاولة كهربائية فاشلة من الطاقم العامل ومحاولته لعمل كبري عقب العطل الذي أصاب أحد مفاتيح التوزيع وفشل ذلك مما أدى إلى احتراق كل المفاتيح وأن يجتاح العطش مجددا القضارف في فصل الخريف لضعف إدارة ملف المياه والتشغيل وعدم الرقابة.

تخيلوا درجة الاستهتار بالمواطن وهو يتحمل العطش وتناول المياه غير الآمن لفترة أكثر من نصف العام وحتى فصل الخريف. نجد أن العطش قد ضرب الولاية حتى لفترة أسبوعين وسوف يستمر إلى أكثر من شهر ونيف إلى حين جلب الاسبيرات من تركيا وإصلاح العطب يعني بالواضح لاقيمة لإنسان الولاية عند محمد عبدالرحمن الذي أثبت أنه والي الحيرة كما يزعم في معظم خطاباته وحديثه فقد احتار المواطن في تسيير دولاب العمل وإدارة ملفات الولاية التي تشهد عدة أزمات (صراعات قبلية سيولة أمنية عطش في الخريف إرتفاع في الأسعار تراكم الأوساخ نقص في العلاج احتجاجات) كل ذلك لم يحرك سكون المركز في الالتفات لما يدور خلف الكواليس من تراكم الأزمات حتى التجاوب مع حملة الاستنفار ونداء القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لم يكن بالقدر المطلوب تتسكع خطاه بنفس الوجع والرفض له وفق همس يدور خفيا بأن الحرب عبثية وليست لها أولوية لأن ماصرف على النازحين أكبر وأكثر من الإعداد الحربي وجاهزية المعسكرات والاستنفار ونحتاج إلى قرار وزمزميات بعد أن جفت الحنفيات لمواجهة العطش الذي ضرب الولاية صيفا وخريفا ولم يعف حتى المؤسسات السيادية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق