مقالات
المشهد على الجانبين نقابة وسنجراب نقيباً للصحفيين
الوليد بكري خرسهن:
لا أذيع سراً فقد كنت على وتيرة غضب حق من مسار انتخابات نقابة الصحفيين، لاسيما واني وآخرين شملهم سقوط الأسماء في القائمة النهائية … كنت قد شرعت ضمن ٱخرين في الترتيبات لمنازلة لجنة الانتخابات ورئيسها الأستاذ فيصل محمد صالح إلا اننا عدلنا عن المضي في هذا الطريق وذلك عندما رأينا التفاعل المتميز من الزملاء مع هذا المناخ الديمقراطي الفريد الذي طال انتظاره وهنالك برامج و مرشحون وقوائم وتنافس إيجابي.
في مقدمتهم الأستاذ أيمن سنجراب الذى يحظي بقبول وتأييد كبير ومن اطراف متعددة واسعة تتحاوز مرجعيته للترشيح شبكة الصحفيين السودانيين والمرشح سنحراب شخصية مهنية نضالية ومنظومة كاملة من القيم لا انتماء له غير الوطن والصحافة وتاريخه ناصع لذا يتعين على الجميع ان يكونوا يدا واحدة وصوتا واحدا للحفاظ على.هكذا مرشح لنقيب الصحافيين وانفاذ اعلي قيم الديمقراطية للتصدي للأمانة و المكتسبات وليس المناصب علما بٱن هذه الانتخابات ذات طبيعة خاصة لأنها تأتي في مناخ عام متراجع وفي وقت تتعرض فيه البلاد لأزمات كبيرة ردة للدكتاتورية وبالتالي ملف الحريات ووحدة البلاد و الأوضاع الاقتصادية في تراجع خطير
لذا فرضا علي الكل أن يكون الميزان والموقف بان تأخذ نقابة الصحفيين موقعها الطبيعي بين النقابات وان يتصدر الإعلام بكافة مؤسساته المشهد الوطني باعتباره جيش الكلمة الحرة في خدمة الوطن وإلا فإنة سيواجه عاجلا أم آجلا بإرادة وحق شعب تنتزع الأمانة والمسئولية التى أوتمن عليها .
الزملاء والزميلات الصحافيين
أنتم خير من يدرك التحدى امام سودانا واكيد تمتلكون الارادة ولا تقبلون تقاعسا او قلبا للأولويات وهذا ماعرفناه عنكم.. فلا صبر .. فالوطن على وشك الضياع فحتى اسمه ورسمه بدأ فى التلاشي … معا لإعادة بلادنا على جادة الحق ونرفغ الظلم عن ابناء شعبنا بيد مقاومة وتغيير قوية متكاملة لنعلم الدنيا ونهدي لها كتالوج جديد على قرار نصرا شاملا.
و اصدح في اذانكم بمشروع طال انتظاره موجود لدى كل شاب بلادي قد عبرو عنه بصورة اكثر وضوحا عبر ثورة ديسمبر المجيدة وشهدائها الأبرار والذين قدموا أرواحهم من أجل بلادنا وشعبها بميزان قيم وطنية رفيعة صدق تضحية فداء وانتماء.
وطبقاً لهذه الحقائق نعم لابد من نقابة يكون على رأسها الشباب لأن الإصلاح لكل ما هو (مرقع) لم يعد مفيداً فقد احتدمت الازمة ولم يعد واردا غير الخروج من كارثة إلى كارثة جديدة وكل هذا بسبب السقوط فريسة لانصاف الطرق بذات العقلية كما أن القبول بكل ما هو تعريب باهت لنص وسيناريو سبق أن سوقت بلادنا اليه خطوة خطوة. وكانت المحصلة خيبة ضاعفت من أزمات البلاد وهذا ما تؤكدها نهايات ومردود كل من عمد إلى غض الطرف عن أصل المعركة وكان الحصاد مر فنقابة ونقيب الصحفيين في هذا التوقيت تتجاوز المعني النقابي إلى النضالي و والسياسي وبالتالي هموم وقضايا الصحفيين إلى معركة وجود للسودان أرضاً وشعبا.
لذا خيار نقابة الصحافيون هو ما مضت فيه شبكة الصحفيين السودانيين المتطابق مع جماهير شعبنا والاتفاق على خارطة سودان جديد لامكان فيه للشمولية والظلم والحرب والتطرف والتهميش ومن انصاف برامجي لحقوق الصحافة والصحفيين.
كما أن الاستاذ أيمن سنجراب من جيل الشباب الذي بيده المستقبل وضوح لا يقبل المراوغة ولا يحتمل التلكؤ وبهذا يقطع الطريق على كل من يتوهم بأن هنالك فرصة للمناورة بمد حبال للعب أو التلاعب.
الزملاء بلادنا فى أشد الاحتياج لنقابة ونقيب صحفيين لا ينال أو يكون خصما لقوى الثورة الموجودة لاسيما لقواه صاحبت الموقف الواضح والاستراتيجي للتغيير الشامل وطرقه.
ولا يأخذ منحى التسويات فى ظل المعادلات الدولية، ولا يقبل بالوقوع فى تكتيكات ماذهبت اليه بعض التحالفات، وفي هذا رسالة واضحة المعالم بأن الفشل طريقا أوحد لكل من أراد أن يمرر رؤيته بدون استصحاب ما يريده الشعب والذي أحد قواه القاعدة الصحافية وتنظيماته النقابية وقواه الوطنية الديمقراطية الصادقة وقبلهم شباب بلادي المتطلع لنصر شامل وهذا ما يدفعنا لأن نقول قد حانت ساعة الحقيقة لانتخاب الأستاذ أيمن سنجراب نقيبا للصحفيين، فهو بعين الأمل وأكثر المرشحين كفاءة والأجدر على التمثيل وتحسين واقع الصحافة والصحفيين فهو من سيفاجئ الجميع والكشف عن فكر و طاقات مذهلة تنفض الغبار وتتقدم الصفوف على صراط وطنية تحقق مصالح البلاد العليا ويرفع الظلم ويزيل الغبن عن الصحافة و الصحافيين.
إن انتخابات نقابة الصحفيين هى فرصة لصعود قيادات صحافية تعمل لحماية الأعضاء فى المجال المهنى وحياتهم المعيشية وحماية لمستقبلهم الذى يتأرجح فى الفترة الحالية بسبب الصعوبات الكببرة التى تواجهها مهنة الصحافة.
الزملاء والزميلات
إن صندوق الانتخاب والاقتراع هو في منزلة قرار وطني يحتاج إلى أيدي لا ترتعش ولا تعرف البين بين لتحقيق الأفضل للنهوض بمهنة الحقيقة والمتاعب ومعالجة الإختلالات وتعزيز وتحقيق المكتسبات التي يتصدرها نضال ممتد ضد كل ظلم ظلامي وتحقيق الرضا الوظيفي وضمان الحريات وكل هذا يبدأ بحسن اختياركم لنقيب وٱعضاء للنقابة تسبقهم سيرتهم ومسيرتهم.
وفي الختام نقول:
وفقكم الله وسدد على دروب السلام والحرية والعدل خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.