مقالات

“أم هبج” و”المطمورة” في الدفاعات القتالية الشرقية

رذاذ المطر

عمار الضو:

الشرقية جاتك من نواحي
الفشقة
آلاف الجنود زي السيول مندفقة

رجال الكرم الماعندهم تب شفقة

بهذه العبارات خرج رجال القضارف وفلاحو أراضيها وأصحاب انتاجها صوب أرض المعارك في الخطوط الامامية والتماس في الفاو ام المحليات لسد الثغرات في القضارف بوابة شرق السودان حماية للأرض مجلس ادارة الكتيبة الاستراتيجية من قادة مزارعين القضارف بقيادة الخال الرئاسي حامد يوسف والصادق الشريف وعماد التهامي ومن الله عوض وشيوخ البطانة وفراس القتال احمد بابكر شولة وجلي ود أبو إدريس ومصطفى احمد عبدالله.

خرجوا في سبيل الله لشهر الغايات محملين بالإسناد والدعم والمواد التموينية والغذائية وهم يمثلون تركيبة القضارف القومية وثقافتها الوطنية ذات التاريخ الكبير في المعاني الوطنية وشرف الجندية منذ أورطة العرب الشرقية.

خرج اولاد ماداء والمك دكين متوكلين وللدواس جاهزين فرسان في الميدان جات الكتيبة الاستراتيجية ومطمورة أهل القضارف بقوة شبابها وعزيمة رجالها وهي تنتصر بقيادة منتصر الماحي القائد الجسور في أم المعارك بميجر خمسة.

جلس مجلس ادارة الكتيبة الاستراتيجية في الدفاعات القتالية والثكنات العسكرية الخطوط الأمامية اشعلوا فتيل الحماس وسط أبناء الوطن الكبير والصغير والقائد الهمام صديق العقيد عماد الدين أحد أبطال الفشقة وزملائه الآخرين من المنطقة العسكرية الشرقية التي صنعت القدرات القتالية للكتيبة الاستراتيجية لحماية البوابة الشرقية الظهير الوطني للعاصمة الخرطوم وصمام امان الشرق وهي أكثر الولايات استعدادا لخطبة عصماء ذات قيم وطنية جهادية حملها مجلس الاستراتيجية مؤكدين لابنائهم بأن الشرق عامة والقضارف خاصة مستهدفة اقليميا ودوليا لخصوبة اراضيها وكثرة ثرواتها لذا يعمل ابنائها لتحصينها وحماية ثرواتها استراتيجيا وعسكريا.

القدرات القتالية والعزيمة والروح العالية اضحت سمة أساسية للكتيبة الاستراتيجية والثبات القتالي نحو التصدي للعدو برز في معركة ميجر خمسة.

 

جهد خرافي وأداء قتالي وتدريب عالي وجهد إداري كبير لقادة الكتيبة ومجلس الإدارة بداء في تأمين المدينة وفق خطة محكمة للحد من التسلل والخلايا النائمة والسيطرة على تحركات الطوابير بالداخل من بني قحت الموالين لحكومة الغربال وهم يستمدون قوتهم منها صنعت الكتيبة الاستراتيجية ومجلس ادارتها قومية القضارف والفعل الشعبي والمقاومة الكبيرة في اظهار قوة الولاية عبر الاعداد العسكري والحربي الكبير والعالي لتلك القوات الضاربة فيما فشلت لجنة الغربال والجنرال في تقديم مايشفع لهم تجاه المجهود الحربي وعمليات الاستنفار والتعبئة العامة وأصبحت واجهة سياسية للظهور أمام الوالي صاحب قرار التكوين الفردي والاختيار وهو يتجاوز المحليات والقيادات التي اعدت المجاهدين والمستنفرين الأوائل وهم في الخطوط الأمامية الامدرمانية.

أين عبد الرؤوف جابر والامين وقاسم الامين وشاويش هذه اللجنة لم تقدر ولم تصنع أي فعل ودور تجاه المستنفرين والمجاهدين الذين كانت تقودهم البلدية.؟ تحتاج اللجنة لجهود وشهامة وفراسة أهل المحليات في الكرم والجود إين الناظر عيدالزين والمك دكين وشحم البل ود زايد الكرمو زايد إين معاذ ود السر ابوكشحة ومحمد عبدالرحمن الحاج والكبسور عماد؟. غياب رمزية وقيادات الولاية من لجنة الجنرالات أضعف من ادائها تماما وأفشل محتواها وهي تتمترس في جلباب الوالي وتصفية حساباته مع اهل المحليات والقيادات والإدارات الأهلية.

نحتاج من الوالي المتسلط في هذه اللجنة إلى جهود وقدرات الناظر مصطفى ناظر المسلمية وكرم الله عباس وهارون الطاهر والطيب ابراهيم وصلاح كشة والعمدة نوراري ومحمد علي كنتيباي والناظر الهداب وكل الأحباب وال كربوس وهم أصحاب كرم موروث والعماس في المفازة واولاد العبيد من هناك باسندة البعيد تعال ياوليد.

استمرار فشل وعدم ظهور لجنة جنرالات الوالي تجاه المد الشعبي والمقاومة الكبيرة وسط المجتمع ترك عدة استفهامات وهي تخطو ذات منحى لجان الوالي الأخرى القحاتية التي أصبحت الواجهة السياسية والتنفيذية لحكومة الوالي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق